قبيل وقف محتمل لإطلاق النار.. إسـ*ـرائيل تكثف غاراتها على الضاحية الجنوبية لبيروت
في تصعيد ميداني جديد، شنت إسرائيل غارات عنيفة على مناطق في الضاحية الجنوبية لبيروت، رغم المؤشرات الإيجابية التي تشير إلى قرب التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار مع لبنان.
ودعا المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر منشور على منصة “إكس” اليوم الثلاثاء، سكان منطقتي برج البراجنة وتحويطة الغدير في الضاحية إلى إخلاء منازلهم، مرفقاً تحذيره بخريطة توضح المباني المستهدفة. ولم تمض لحظات حتى قصفت الطائرات الإسرائيلية هذه المناطق، مما أدى إلى تصاعد سحب الدخان الكثيفة.
في غضون ذلك، من المقرر أن تعقد الحكومة الإسرائيلية اجتماعاً مساء اليوم للتصديق على الاتفاق الذي توسطت فيه الولايات المتحدة، وينص على وقف إطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية من قرى جنوب لبنان، مقابل تراجع حزب الله إلى جنوب نهر الليطاني.
من جانبه، أكد المتحدث باسم الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، أن الهدنة باتت قريبة، لكنه أضاف أن أي اتفاق “لن يتم إعلانه حتى يتم حسم كل التفاصيل”. أما الرئاسة الفرنسية، فقد أشارت إلى أن المحادثات بشأن وقف إطلاق النار أحرزت تقدماً ملحوظاً.
يُذكر أن حزب الله كان قد كلف رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، بقيادة المفاوضات مع المبعوث الأميركي آموس هوكستين، الذي زار بيروت مرات عدة في الأسابيع الماضية.
لكن، مع بروز مؤشرات الانفراجة، شهدت الساعات الأخيرة تصعيداً عسكرياً مكثفاً، حيث استهدفت الغارات الإسرائيلية مزيداً من المباني في الضاحية الجنوبية، التي طالما اعتُبرت معقلاً رئيسياً لحزب الله.
في الوقت نفسه، تسلط الكارثة الإنسانية الناتجة عن الدمار الهائل في مناطق واسعة من لبنان، خاصة في الجنوب والضاحية، الضوء على التحديات المقبلة. إذ يواجه لبنان، الذي يعاني بالفعل من أزمة اقتصادية خانقة ونقص في السيولة النقدية، تحدياً ضخماً في إعادة الإعمار، وسط نزوح أكثر من مليون شخص بسبب الحرب.