التقارير الإخبارية

قبل وبعد… كيف غير فوز أردوغان بالانتخابات الرئاسية التركية خطاب الإعلام الغربي

شنّت وسائل الإعلام الغربية قبل فوز رجب طيب أردوغان بالانتخابات الرئاسية التركية، هجومًا شرسًا على الرئيس التركي، إلا أن هذا الهجوم ذا اللهجة العدائية والنبرة الحادة سرعان ما تغير بعد فوز الطيب أردوغان في الجولة الثانية من الانتخابات 28 أيار/ مايو.

 

وأظهرت نتائج الانتخابات التركية، بعد حسمها لصالح الرئيس رجب طيب أردوغان، تغيرا في خطاب وسائل إعلام غربية، بعد شنها هجوما وتحريضا ضده، إلى أهمية العمل معه بسبب نيله ثقة شعبية كبيرة ببلاده.

 

(بوتين آخر – الديكتاتور – انهيار إمبراطورية أردوغان – سقوط العرش…)، كل هذه المصطلحات وغيرها استخدمها الإعلام الغربي لمهاجمة أردوغان قبل فوزه.

 

وقال الباحث السوري صالح الحموي تعليقا على هذا الأمر: “كما عرّت الثورة السوريّة قيم الغرب الزائفة فإن انتخابات تركيا عرّت كذب موضوعية إعلام الغرب،

هوس غربي عجيب ووقوف ضد الديمقراطية، إنها انتخابات على الهوية (قبر أتاتورك وجامع آيا صوفيا)، الجمهورية الثانية”.

 

وكانت صحيفة الإيكونوميست من أوائل وسائل الإعلام الغربية التي شنت هجوما على أردوغان، ووصفته قبل الجولة الأولى، في مانشيت كبير، بـ”الديكتاتور”، وقالت إنه “يجب على أردوغان الرحيل”، وقالت الصحيفة: “إن طرد أردوغان سيُظهر للديمقراطيين في كل مكان أنه يمكن هزيمة الرجال الأقوياء”.

 

وفي 29 مايو/ أيار الماضي، عنونت “الإكونوميست” معلقة على فوز الرئيس التركي قائلة: “أظهر فوز أردوغان الرئاسي في تركيا مدى القوة التي يتمتع بها بالفعل”.

 

من جانبها، كانت صحيفة لوموند الفرنسية نشرت قبل إعلان فوز أردوغان عدة عناوين تشكك في قدرته على الحصول على أصوات الشعب، بينها “تركيا: هل يترك أردوغان السلطة إذا خسر؟”، وتساءلت أيضا “هل نعيش بداية نهاية حقبة أردوغان؟”.

 

لكن بعد ظهور النتائج، وصفت “لوموند” الفرنسية فوز أردوغان بأنه “تاريخي”، كما وصفت الرئيس التركي بأنه شخص “لا يمكن هزيمته” في عنوانها “انتخابات تركيا: أردوغان الذي لا يغرق”، وقالت عنه إنه “تمكن طوال عشرين عاما من التغلب على كل شيء: أزمات سياسية واحتجاجات جماهيرية وفضائح فساد ومحاولة انقلاب عسكري”.

 

يذكر أنه في 28 أيار/ مايو الماضي، جرت الجولة الثانية الحاسمة للانتخابات الرئاسية التركية، بين الرئيس رجب طيب أردوغان ومرشح الطاولة السداسية المعارضة كمال كيليتشدار أوغلو.

 

ووفقا للنتائج النهائية للانتخابات الرئاسية، فقد حصل رجب طيب أردوغان على 52.18% من الأصوات، وحصل كمال كيليتشدار أوغلو على 47.82% من الأصوات.

 

وجرت الجولة الأولى من الانتخابات في 14 أيار/ مايو 2023، حيث حصد أردوغان 49.52% من أصوات الأتراك مقابل 44.48% لكيليتشدار أوغلو، ما استدعى القيام بجولة إعادة يوم 28 أيار مايو، حيث فاز أردوغان بولاية جديدة تستمر حتى عام 2028.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى