قادة الحرس الثوري الإيراني يعقدون اجتماعًا كبيرًا مع ضباط الفروع الأمنية التابعين لحكومة الأسد في ريف دمشق
أفادت بعص المصادر اليوم السبت 8 حزيران/ يونيو، أن اجتماعًا كبيرًا عقد بين ضباط الفروع الأمنية وقادة الحرس الثوري الإيراني في منطقة معربا بريف دمشق، وذلك مساء الثلاثاء 4 حزيران/ يونيو.
وأكدت المصادر أن الاجتماع، الذي جرى في أحد مقرات الفرقة الرابعة بمعربا، بدأ الساعة 11 مساءً واستمر حتى الساعة 3:30 بعد منتصف الليل، وقد ضم الاجتماع 7 ضباط و5 قادة يعملون في مناطق دمشق وريفها.
ولفتت المصادر إلى حضور عدد من الضباط، بينهم قائد اللواء 97 العميد حسين الأسعد، وقائد الفرقة 24 اللواء أكرم سليمان، ومسؤول كتائب البعث بريف دمشق مجاهد إسماعيل، وأحد ضباط الفرقة الرابعة بمعربا والتل، العقيد واصل مصطفى. ومن قادة الحرس الثوري الإيراني، القائد العسكري لدمشق أمير قرباني، وقائد مجموعات عسكرية بالحرس الثوري والمسؤول عن مناطق معربا والتل وضاحية الأسد وبرزة.
وقد تزامن الاجتماع مع استنفار كبير في المنطقة، حيث أغلقت الطرق المؤدية إلى المقر، وذكرت مصادرنا أن الاجتماع تركز حول زيادة نفوذ الحرس الثوري في المنطقة، وتم الاتفاق على عدة أمور منها: إعطاء أوامر لعناصر الفروع الأمنية التابعة لنظام الأسد في مناطق التل ومعربا وضاحية الأسد بالامتثال لأوامر ميليشيات إيران، في حال تواجدوا في مواقع تتواجد فيها دوريات أو عناصر الحرس الثوري أو أي ميليشيا تتبعه، مثل حزب الله وأبو الفضل العباس وغيرهم.
حيث تم الاتفاق على فرز عنصرين من الحرس الثوري على كل حاجز ونقطة عسكرية لقوات الأسد في تلك المناطق، على أن يقتصر عملهم على التنسيق والإشراف دون التدخل المباشر في شؤون الحاجز الروتينية.
وكما تمت مناقشة الأوضاع الأمنية والعسكرية في بعض مناطق ريف دمشق وتداعيات التصعيد المحتمل من قبل إسرائيل، ويعد هذا التحرك للحرس الثوري الأول من نوعه بشكله المباشر في تلك المناطق، بالتنسيق مع الفروع الأمنية التابعة لنظام الأسد.
وشددت المصادر أنه بدأ تنفيذ بنود الاتفاق منذ صباح اليوم، حيث شوهد عناصر الحرس الثوري على الحواجز الأمنية في مناطق معربا والتل، مع تسيير دوريات لعناصر نظام الأسد وسيارات بلا لوحات يعتقد أنها تتبع لميليشيات إيران.