في محاولة لإنعاش نظام الأسد…طهران تلغي الضريبة الجمركية بينها وبين دمشق

أعلن وزير الطرق والتنمية الإيراني، “مهرداد بذرباش”، الاثنين 31 تموز/ يوليو، عن إلغاء التعرفة الجمركية بين “إيران” و”سوريا”، غي اجتماع عقد اليوم بينه وبين وزير الاقتصاد والتجارة السوري “محمد سامر الخليل” والوفد المرافق له.
واعتبر الوزير الإيراني ان هذا الاجتماع يهدف الى متابعة الوثائق والتفاهمات التي ابرمت خلال زيارة الرئيس الايراني “آية الله رئيسي” الى سوريا، والتي جرى التوقيع فيها على 16 وثيقة تعاون بين البلدين.
وأشار بذرباش في الجلسة الافتتاحية للجنة المتابعة أن الهدف هو تحقيق التعاون الاقتصادي بين سوريا وإيران، وتأكيدنا على الاتفاقية بما يتماشى مع مصالح البلدين، مشددًا أنه يجب تنفيذ التفاهمات بينهما في أسرع وقت ممكن.
من جانبه، قال الخليل: تم اتخاذ خطوات كثيرة في مجال التعاون المصرفي والسياحة والنقل والتجارة الحرة ونأمل في تنمية قوية للعلاقات الثنائية.
وتابع قائلًا: تم إنشاء خطوط ترانزيت برية وبحرية، ويستغرق وصول البضائع إلى سوريا 15 يومًا على الأقل، لذا يجب إزالة العوائق في هذه المسارات.
وأوضح بذرباش أنه تم تصفير التعرفة التجارية على جميع السلع المتفق عليها بين إيران وسوريا، ويمكن للتجار تصدير واستيراد البضائع دون دفع هذه التعرفة في الجمارك،
يذكر أن العمل على تسريع هذه الخطوة بين إيران والنظام السوري، يؤكد على استنفاذ النظام لحلول تشافي الاقتصاد، وعدم قدرته على معالجة مشكلة تدهور أسعار الصرف في سوريا.
وبحسب محللين فإن تحرك إلى الجانب النظام الإيراني يؤكد فشل مسارات التطبيع العربية، وكذلك فشل القمة العربية التي جرت في السعودية في محاولة إعادة النظام للحضن العربي.
والجدير بالذكر أن إيران ساعدت النظام السوري منذ بداية الانتفاضة الشعبية، وأمدته بالأسلحة والذخيرة والمقاتلين والأموال الضخمة، كما حصلت على العديد من المشاريع والاستثمارات الضخمة في سوريا مقابل مساعدتها في منع سقوط النظام.