إنفوغرافبطاقة معلومات

في مثل هذا اليوم وفاة أحد رموز السلطة الدينيّة تعرف عليه!

متل اليوم في 1 أيلول/ سبتمبر 2004
توفي في دمشق مفتي النظام الشيخ احمد كفتارو عن 93 عام, شغل احمد كفتارو منصب المفتي العام لمدة أربعين عاما بدأت في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني 1964.
كان كفتارو الشيخ الدمشقي المؤسس الوحيد الذي لم تمرَّ أصوله الروحية عبر بدر الدين الحسني، ظهر على الساحة الدينية في أربعينيات القرن العشرين كخلفٍ لوالده الشيخ أمين 1938-1877 ، وهو من مواطني كردستان، وشيخ لما يدعى الكفتارية، وهي فرعٌ من التقليد الصوفي الخالدي النقشبندي. ولد الشيخ كفتارو سنة 1911م في حي الأكراد في دمشق وتلقى علومه الدينية عل أيدي كبار علاء دمشق منهم الشيخ محمد أبو الخير الميداني، والشيخ إبراهيم الغلاييني، والشيخ سليم الحلواني، والشيخ محمد الملكان، والشيخ عبد المجيد وغيرهم، فضلا عن والده وشيخه الشيخ محمد أمين كفتارو وعمه الشيخ محمد صالح كفتارو، وقد أجازه شيوخه تدريس علم الشريعة والتزكية والتربية والدعوة والإرشاد.

يقول توماس بيرييه في كتابه الدين و الدولة في سوريا) : بعد انقلاب 1963، وضعت حكومة البعث، رمزيًا، نهايةً لسيطرة «بيوت العلم » القديمة على المجال الديني بطرد المفتي الكبير أبو اليسر عابدين، الذي كان أسلافه بارزين في دمشق منذ القرن العاشر وتعيين أحمد كفتارو الذي برز الى الواجهة بعد أن خالف بقية مشايخ الاتجاه الاسلامي بدعمه مرشح البعث رياض المالكي في انتخابات منطقة دمشق التكميلية ضد مرشح الاخوان المسلمين مصطفى السباعي سنة 1957 ما اظهر براغماتية وجهت أنظار البعثيين نحوه.

يقول الحمصي في كتابه الدعاة و الدعوة الاسلامية المعاصرة (بالنسبة إلى استراتيجية كفتارو بالتحالف مع الدولة، فقد تطورت جيدًا قبل انقلاب عام 1963 حيث رفض كفتارو القول المأثور «بئس العلماء على أبواب
الأمراء »، وجادل الشيخ (الكردي) بأنه ينبغي لرجال الدين أن ينصحوا أصحاب الشأن، سواء أكانوا متدينين أم لا، شريطة أن يكونوا وطنيين).

دونا عن غيره و عن تبني الدولة لافتتاح كلية للشريعة الاسلامية منح الشيخ كفتاروا امتيازا لتأسيس معهد اسلامي عالي فتم افتتاح مركز ابو النور الاسلامي في الفترة التي تلت احداث الاخوان المسلمين سنة 1982 الذي تحول الى مجمع الشيخ احمد كفتاروا عام 1991.

لم يخلف كفتاروا في الارث أي من ابناءه فزاهر كفتارو، الابن الأكبر هو من
عين لخلافة والده، إلا أنه قتل في عام 1979 في ما وصف أنه نزاع عل الأرض كما استبعد أخوه محمد (تولد 1945) الذي يليه في الخلافة عام 1999، بسبب اختلاسه أموالا من المركز، ومن ثم وصلت القيادة إلى شقيقه الأصغر، صلاح الدين (تولد 1957). ومع ذلك، لم تشر الوثيقة التي وافق فيها المفتي العام وكبار تلامذته على هذا القرار إلى أي خلافة روحية، بل خلافة في «شؤون المعهد والمسجد» فحسب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى