ارتفع سعر القبور بشكل جنوني في العاصمة دمشق، القابعة تحت سيطرة نظام الأسد، ما بات يشكل كارثة جدية على أهل الميت.
وأكدت تقارير محلية، اليوم الخميس 21 كانون الأول/ ديسمبر، أن سعر القبر في دمشق تجاوز حاجز 40 مليون ليرة ضمن إطار البيع (عرض وطلب) واتفاق مباشر بين المواطنين ضمن مقابر طابقية لاستيعاب الموتى الجدد.
من جانبه علق “مدير مكتب دفن الموتى” فراس إبراهيم أن المديرية “خدمية وليست ربحية”، مشيرًا إلى أنها تتقاضى أجورًا فقط “بسعر التكلفة”، في ظل ارتفاع أسعار مواد البناء والتكفين من قماش وصابون وقطن بشكل كبير.
وأوضح إبراهيم، أن رسوم القبر العادي تقدر بنحو 750 ألف ليرة سورية، بينما تصل التكلفة للقبر الطابقي إلى نحو 1.6 مليون ليرة.
وأضاف أن عملية أتمتة السجلات لقبور العاصمة السورية، ستمنع أي حالات تلاعب أو سرقات للشواهد، معتبرًا أن بعض الحالات تكون نادرة ومشكلة قديمة منذ عشرات السنين.
ويشار إلى أن عدد القبور في دمشق يصل إلى 160 ألفًا موزعة ضمن 30 مقبرة، فيما تم بناء 4 آلاف قبر طابقي خلال عام 2023. بحسب المحافظة.
ونقلت صحيفة “الوطن” المقربة من النظام عن محافظة دمشق قولها إن العام الحالي شهد أكثر من 7 آلاف حالة وفاة في العاصمة بعدد وسطي يقدر بنحو 20 حالة وفاة يوميًا.
وبحسب محللين فإن السوريين في مناطق سيطرة الأسد يعانون حالة اقتصادية صعبة للغاية، وارتفاع كبير في أسعار المواد الأساسية مقارنةً مع دخل الفرد، دون وجود حلول في المستقبل القريب، لتأتي كارثة القبور وتجعل حتى الموت عبئا على صاحبه وذويه.