في حادثة هي الأولى من نوعها… نفذت مجموعة مجهولة حكم الإعدام بحق المتورطين بتفجير مدينة اعزاز

نفذت عناصر مسلحة مجهولة، اليوم الأحد 25 نيسان/ أبريل، حكم الإعدام بحق المجرمين المتورطين بتفجير العبوة الناسفة في 31 آذار/ فبراير الماضي، في السوق الشعبي لمدينة اعزاز، في حادثة هي الأولى من نوعها في مناطق سيطرة الجيش الوطني شمالي حلب.

وتعليقًا على حادثة مقتل المجرمين المتهمين بتفجير اعزاز صرح مصدر رسمي من الجهاز الأمني في الجيش الوطني لداماس بوست: أنه تم تسليم المتهمين بتنفيذ التفجير الذي وقع في مدينة اعزاز إلى الشرطة العسكرية.

وخلال نقلهم إلى المركز، تعرضت القافلة لهجوم من قبل مجموعة مسلحة مجهولة الهوية، حيث تم خطف المتهمين واقتيادهم إلى موقع التفجير، هناك، أُعدم المتهمون وفرّ الجناة من الموقع، وأكدت إن الأجهزة الأمنية تجري حاليًا عمليات بحث مكثفة للقبض على الجناة.

وكان اعتقل الجهاز الأمني التابع لفصيل “الجبهة الشامية” أحد مكونات الجيش الوطني السوري، المتورطين خلال تواجدهم في مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي، وكانا أقرا بإدخال العبوة من مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية مقابل مبلغ مالي تم استلامه على دفعات في اليوم الثاني لتفجير العبوة، حيث قاما بوضعها على سيارة سوزوكي وتفجيرها عن بعد، وفق اعترافاتهم.

وسبق أن دان “الائتلاف الوطني السوري”، في بيان رسمي، الهجوم الإرهابي عبر سيارة مفخخة في سوق مدينة أعزاز بريف حلب الشمالي منتصف ليلة التفجير، والذي أسفر عن عدد من الضحايا المدنيين “بينهم على الأقل طفلان وامرأة” وإصابة آخرين وتضرر محال تجارية ومنازل وعدة سيارات.

وصرح الائتلاف حينها، أن هذه العمليات الإرهابية تزيد من أهمية العمل على مواجهة الميليشيات الإرهابية وملاحقة المجرمين مرتكبي هذا الاعتداء الشنيع وجلبهم إلى القضاء لنيل جزائهم العادل، وشدد على أن قوى الأمن والشرطة لن تدخر أي جهد في سبيل الحفاظ على أمن واستقرار المناطق المحررة، والحفاظ على أمن وسلامة المدنيين، وأن تواجد وانتشار التنظيمات الإرهابية في كافة أنحاء سورية يتحمل مسؤوليتها نظام الأسد الذي جعل من سورية تربة خصبة لها.

ووفق مؤسسة الدفاع المدني السوري، قتل 3 مدنيين “طفلان وامرأة مجهولو الهوية”، وأصيب 5 مدنيين بينهم طفل، بانفجار سيارة مفخخة وقع في سوق مدينة اعزاز الرئيسي شمالي حلب، بعد منتصف ليلة 31 من آذار.

واستهدفت السيارة المفخخة، منطقة السوق الرئيسي وسط مدينة اعزاز، وهي منطقة مزدحمة خاصةً خلال الفترة الحالية مع إقبال العوائل على التسوق لاقتناء حاجيات العيد، ما يضاعف من خطورة هذه الهجمات على المدنيين، واستجابت فرق الدفاع المدني السوري للانفجار فور وقوعه، وأسعفت بعض المصابين للمشافي، وانتشلت جثامين القتلى.

وأكدت مؤسسة الدفاع المدني السوري أن هذه الهجمات التي تستهدف الأسواق والمناطق الحيوية والمدارس والأحياء السكنية في شمال غربي سوريا، تهدد استقرار المدنيين وهي سياسة ممنهجة تهدف لنشر الرعب بين المدنيين الآمنين ومنعهم من عيش حياتهم الطبيعية.

وتعد هذه الهجمات سواءً بالقصف من قوات النظام وروسيا والقوات الموالية لهم، أو بالسيارات والدراجات المفخخة، انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، في ظل تقاعس المجتمع الدولي عن محاسبة مرتكبي الجرائم بحق السوريين، ويبقى السوريون هدفاً لهذه الهجمات ويبقى حلمهم بالعيش بسلام حلماً بعيد المنال.