في ثالث زيارة خارجية له منذ 2011…الأسد يوقع عددًا من الاتفاقيات في الصين
نقلت وكالة الأنباء الصينية، اليوم الجمعة 22 من أيلول، عن الرئيس الصيني خلال اللقاء الثنائي مع بشار الأسد قوله، “سنعلن بشكل مشترك عن إقامة الشراكة الاستراتيجية بين الصين وسوريا”، مضيفًا أنها ستكون علامة فارقة في العلاقات الثنائية.
وكان رئيس النظام السوري بشار الأسد، وصل أمس الخميس إلى الصين، بزيارة رسمية، السوري وفد سياسي واقتصادي، مكون من وزير الخارجية ومعاونه ووزير الاقتصاد ومستشارتي الرئاسة، بثينة شعبان، ولونا الشبل، وسفير سوريا في الصين، محمد حسنين خدام.
حيث كان بلقاءه الرئيس الصيني، شي جين بينغ، في مدينة هانغتشو شرقي الصين، وجرى توقيع ثلاث وثائق للتعاون بين البلدين إحداها اتفاقية للتعاون “الاستراتيجي السوري- الصيني”.
وشملت الاتفاقيات اتفاقية تعاون اقتصادي بين البلدين، ومذكرة تفاهم مشتركة للتبادل والتعاون في مجال التنمية الاقتصادية، ومذكرة تفاهم حول السياق المشترك لخطة تعاون في إطار “مبادرة الحزام والطريق”.
وأكد الرئيس الصيني حرص بلاده المستمر لتبادل الدعم بين سوريا والصين، وتعزيز التعاون فيما بينهما للدفاع عن العدالة والسلم الدوليين، مضيفًا إن العلاقات السورية- الصينية صمدت أمام اختبار التغيرات في الوضع الدولي، وازدادت صداقتهما قوة.
وأشار جين بينغ إلى أن سوريا تعد من أوائل الدول التي أقامت علاقات مع “الصين الجديدة”، وأنها واحدة من الدول التي طرحت مشروع قرار لاستعادة الصين مقعدها في الأمم المتحدة.
بدوره الأسد تحدث عن وجود تأييد دولي واسع لمبادرات الصين الخمس المهمة، ذاكرًا منها مبادرة الحضارة العالمية، والأمن العالمي، والتنمية العالمية، المتمثلة في مبادرة الحزام والطريق، التي تهدف إلى “تحقيق الأمن والتنمية للجميع عبر التكامل لا عبر الصدام”.
وعبر عن رفضه كل محاولات إضعاف الدور الصيني على الساحة الدولية عبر التدخل في شؤونها الداخلية أو محاولات خلق توتر في بحر الصين الجنوبي أو في جنوب شرق آسيا.
وأرجع أهمية الزيارة إلى تزامنها مع تشكل “عالم متعدد الأقطاب”، ما سوف يعيد للعالم التوازن والاستقرار.
و زار الأسد مع عائلته معبد “لينغين” البوذي، كما سيحضر حفل افتتاح دورة الألعاب الآسيوية غدًا السبت في ذات المدينة ثم سيتوجه مع الوفد المرافق إلى بكين العاصمة.
وتعد الصين ثالث دولة غير عربية يزورها الأسد منذ عام 2011، بعد روسيا وإيران، أبرز حليفين للنظام، كما تعد من أبرز الدول التي حافظت على علاقتها مع النظام السوري، ودعمته سياسيًا وماليًا منذ انطلاق الثورة السورية، ولعبت دورًا نشطًا من حيث التحركات الدبلوماسية في سوريا.