أعلن فريق من الجراحين في نيويورك، نجاحهم في أول عملية زرع عين كاملة في العالم، ما يعني طفرة جديدة في عالم الطب في حال استعاد المريض بصره بعد العملية.
لطالما كانت زراعة عين كاملة بمثابة شي مهم للعلوم الطبية، وعلى الرغم من أن الباحثين حققوا بعض النجاح في الفئران – حيث استعادوا الرؤية الجزئية – إلا أنه لم يتم إجراؤها من قبل على شخص حي.
وتضمنت الجراحة الرائدة إزالة جزء من الوجه والعين اليسرى بأكملها لأحد المتبرعين وتطعيمهما على عامل خط من أركنساس نجا من صدمة كهربائية بقوة 7200 فولت في يونيو 2021، عندما لامس وجهه سلكًا حيًا.
من جانبه، صرح “إدواردو رودريغيز”، الذي قاد الجراحة التي استغرقت 21 ساعة واستخدمت أدلة القطع ثلاثية الأبعاد، والتي سمحت للجراحين بإزالة أجزاء من العظام من المتبرع: “نحن نتحدث دائمًا عن فرصة ثانية في الحياة – لقد حصل على فرصة ثانية”.
فيما أكد طبيب عيون الشبكية، “فايديهي ديدانيا”، إن العين اليسرى المزروعة تبدو صحية للغاية، لديه إمداد دم جيد، ويحافظ على ضغطه، ويولد إشارة كهربائية، على الرغم من أن المريض غير قادر على الرؤية بعد.
وقال طبيب آخر: إن “تحقيق هدف استعادة البصر يمكن أن يشمل استخدام أساليب أخرى متطورة”، بما في ذلك العلاج الجيني للاستفادة من القدرة الجوهرية للعصب البصري على الشفاء، باستخدام جهاز يسمى غلاف العصب لحماية الأنسجة، أو استخدام الأجهزة التي تلتقط الإشارات وتتجاوز المسار التالف.
والجدير ذكره أن هذه العملية تعد هي الأولى من نوعها على مستوى العالم وفي حال نجاحها ستحدث ثورة جديدة في عالم طب العيون الذي لاتزال معظم الدراسات تقف عاجزة عن فهم أغواره.
