غينيا تصدر معظم إنتاجها من الذهب إلى دولة عربية
أفادت بعض المصادر أن شركة “أورينت جولد” تصدر معظم إنتاجها من الذهب إلى دبي، وعادةً ما يتم ذلك عبر رحلات طيران تديرها طيران الإمارات، وعند وصول الذهب إلى دبي، يتم إعادة بيعه إلى الوسطاء الذين تظل هويتهم مجهولة.
وفي الخطوة التالية، يتم تكرير الذهب الغيني بواسطة شركات مثل مصنع الإمارات لسك العملة وشركة الإمارات للذهب، وكانت هذه الشركتان قد بدأتا العمل بالفعل عندما تم تعيين يعقوب سيديا في عام 2022.
ووفقًا للتقديرات، فقد مكّنت هذه العملية الموازية الشركة الغينية التابعة للمجموعة الروسية من تصدير حوالي 5 أطنان من الذهب إلى الإمارات العربية المتحدة منذ بداية الحرب في أوكرانيا في فبراير 2022، وهو رقم أقل قليلاً من مستوى الإنتاج السنوي قبل الحرب.
ولم يثير “عبد الله دومبويا” شكوك الأجهزة الغربية المسؤولة عن تعقب شركة “نورد جولد” ورغم نفي أي علم لها بقضية أورينت جولد، فقد أشارت السفارة الأمريكية في كوناكري إلى أن بعض الإجراءات قد تم اتخاذها ولكن لم يتم الكشف عنها علنًا لأسباب تشغيلية أو استراتيجية.
ومع إقالة وزير الاقتصاد والمالية “موسى سيسي” مؤخرًا، الذي كان ضحية للتعديل الوزاري الأخير، فقد خسر رئيس شركة أورينت جولد أحد أكثر مؤيديه حماسةً داخل الحكومة، مما قد يؤدي إلى تغييرات في السياسة الاقتصادية.
وإذا فشل الهجوم القانوني في أوسلو، فقد يتخذ زعيم المجلس العسكري إجراءات انتقامية تهدف إلى تعطيل عمليات نوردجولد في غينيا، وهذا الاحتمال قيد الدراسة من قبل مستشاريه، ورغم الأضرار الاقتصادية المحتملة.
وبعض المسؤولين في قطاع التعدين الغيني يرون أن هذا السيناريو ممكن، ولم ينسوا الوضع الصعب الذي تعرضوا له من قبل زعيم المجلس العسكري في الماضي عندما تم إيقاف العمل في مشروع “سيماندو”.