“غير بيدرسون” يحذر من أن الأعمال العدائية في سوريا تشهد تصاعداً منتظماً
حذر مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا “غير بيدرسون”، من أن الأعمال العدائية في سوريا تشهد تصاعداً منتظماً، ما يتسبب بمقتل وجرح وتهجير المزيد من السوريين.
جاء ذلك خلال كلمته في مؤتمر بروكسل الثامن لدعم مستقبل سوريا والمنطقة، حيث قال: إن سوريا بحاجة إلى تهدئة فورية ووقف إطلاق النار على الصعيد الوطني، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن 2254.
وأعرب “بيدرسون”، عن قلقه من أن الوضع في سوريا يسير بالاتجاه “الخاطئ”، مشيراً إلى أن البلاد لا تزال مجزأة بشكل مأساوي حيث يعيش ملايين السوريين خارج مناطق سيطرة حكومة نظام الأسد، بوجود ستة جيوش أجنبية، وجيوش متعددة بحكم الأمر الواقع.
وشدد بيدرسن على أن اللاجئين السوريين يجدون أنفسهم عالقين بين الضغوط المتزايدة والاستياء في البلدان المضيفة لهم.
ودعا المبعوث الأممي، إلى تقديم المزيد من الدعم إلى البلدان التي تستضيف اللاجئين السوريين.
ونبه المبعوث الأممي إلى أن استراتيجية الاحتواء والتخفيف لن تجعل “الوضع الخطير” في سوريا يستقر، مؤكداً ضرورة وجود أفق سياسي لحل النزاع.
ودعا المبعوث الخاص، إلى استكشاف نهج شامل جديد يتناول مجموعة كاملة من القضايا، بما في ذلك التطلعات المشروعة للشعب السوري والحاجة إلى استعادة سيادة البلاد.
كما لفت إلى أن المزيد من الناس يريدون مغادرة سوريا والدول المجاورة ويخاطرون بحياتهم على طرق محفوفة بالمخاطر لتحقيق ذلك.
وأشار إلى العبء غير المتناسب الذي لا تزال الدول المجاورة تتحمله، والمخاطر التي قد يواجهها اللاجئون السوريون في بعض الأحيان وسط ظروف الضغوط السياسية والاقتصادية والاجتماعية.