“غوتيريش” يدعو المجتمع الدولي إلى بذل كل ما هو ممكن لوقف الحرب في السودان
حث الأمين العام للأمم المتحدة، “أنطونيو غوتيريش”، المجتمع الدولي يوم أمس الخميس، على التعبئة وبذل كل الجهود الممكنة لوقف الحرب في السودان، مؤكداً أن ما يجري هناك مروعٌ.
وأوضح “غوتيريش”، أنه لا يوجد حل عسكري للصراع بين القوات المؤيدة للجنرالين المتنافسين الذي بدأ في منتصف أبريل 2023، وأكد على ضرورة وقف القتال في أسرع وقت ممكن، مشدداً على أن استمرار القتال لن يحقق أي حل.
وخلال في مؤتمر صحافي للأمم المتحدة، أعلن “غوتيريش” أن الوقت قد حان للقادة المتحاربين – الفريق أول عبدالفتاح البرهان، والفريق أول محمد حمدان دقلو – بدء الحوار لإنهاء الصراع، الذي أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 12 ألف شخص ونزوح أكثر من 7 ملايين آخرين من منازلهم.
وبدوره، أكد منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة، “مارتن غريفيث”، أن الجنرالين المتنافسين أبلغاه مؤخرا بنية حضور اجتماع في سويسرا لمناقشة القضايا الإنسانية ووضع المدنيين المحاصرين في السودان، وأضاف: “ما زلت في انتظار معرفة موعد الاجتماع”.
وكانت الحكومة السودانية، قد شددت الخميس، على التزامها بالتفاوض مع الدعم السريع في منبر جدة، الذي ترعاه المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة، ورفضت نقل التفاوض إلى أي مكان آخر.
يشار إلى أن رئيس مجلس السيادة “عبدالفتاح البرهان”، ترأس أمس الخميس، في بورتسودان، اجتماعًا مشتركًا لمجلسي السيادة والوزراء ناقش فيه الأوضاع في البلاد واتخذ عددا من القرارات.
حيث أكد وزير الإعلام والمتحدث باسم الحكومة، “جراهام عبد القادر”، بعد الاجتماع، أن “منبر جدة” هو المكان الوحيد الذي يتم فيه التفاوض بشأن الحرب التي فرضتها الميليشيات على البلاد.
وأضاف “عبد القادر” أن أي ادعاءات أخرى حول التفاوض، سواء عبر الوسائط الإلكترونية أو في أي مكان آخر، هي معلومات مغلوطة ولا أساس لها من الصحة، مشيراً إلى أن أي تفاوض مع أي جهة إقليمية أو دولية سيتم عبر “منبر جدة” فقط.
يذكر أنه في أبريل الماضي، اندلعت معارك في الشوارع بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم، مما أدى إلى انزلاق السودان إلى الفوضى، كما امتدت الاشتباكات إلى مناطق أخرى.