غـ.ـزة لن تكون مكانًا مناسبًا للعيش لمئة عام.. خبير بيئي يحذر من خطة إسـ.ـرائيل لإغراق أنفاق غـ.ـزة
اعتبر خبير بيئي فلسطيني، أن خطة إسرائيل لإغراق أنفاق المقاومة في غزة بمياه البحر سيكون كارثة بيئية كبيرة بحق القطاع، وذلك بعد إعلان إسرائيل بدء العمل على الخطة.
وصرح مدير “مجموعة الهيدرولوجيين الفلسطينيين” عبد الرحمن التميمي، اليوم الأربعاء 13 كانون الأول/ ديسمبر، إن “الحديث عن إغراق شبكة الأنفاق صعب ولكنه غير مستحيل”، واعتبر أن ذلك “سيجعل من القطاع منطقة غير قابلة للعيش حتى 100 عام”.
وأوضح أنه “إذا نجحت إسرائيل في مخططها فسيؤدي ذلك إلى كوارث بيئية متعددة أولها تلوث المياه الجوفية الملوثة أصلا، وسيؤدي تراكم الملح إلى قتل التربة بشكل كبير ويتسبب بذوبانها الأمر الذي يؤدي إلى انهيارات في التربة ما يعني هدم آلاف المنازل الفلسطينية في القطاع المكتظ بالسكان”.
وتابع: “الحديث عن إغراق شبكة الأنفاق يواجه تحديات أولها هل هي متصلة؟ وهل أرضيتها رملية أم أسمنتية؟ وهل المقاومة حفرت آبارا لتسريب مياه الأمطار أو أي محاولة لإغراق الأنفاق؟ كل هذه تحديات وتشير إلى أن الأمر ليس سهلا بل معقد ولكنه في الوقت نفسه غير مستحيل”.
وأضاف الخبير البيئي الفلسطيني أن “إسرائيل بحاجة إلى 40 يوما لإغراق الأنفاق التي يصل طولها بحسب ما هو متعارف عليه إلى 450 كلم”، مردفًا “إذا تلوثت المياه والتربة فسيصبح الإنسان حبيس التلوث بكل أشكاله من مياه الشرب، ومنتجات زراعية تؤدي إلى آثار بيئية على صحة”.
وكانت الحكومة الإسرائيلية قد أبلغت الولايات المتحدة أنها بدأت إجراء “اختبارات دقيقة” لإغراق بعض الأنفاق في قطاع غزة بمياه البحر” على نطاق محدود” لمعرفة ما إذا كان ذلك سيعمل على تدهور شبكة الأنفاق على نطاق أوسع.
من جانبه علق الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمس الثلاثاء، على التقارير التي أفادت بأن إسرائيل بدأت إغراق بعض الأنفاق في قطاع غزة بمياه البحر لتدمير شبكة الأنفاق، مشيرًا إلى أن الإدارة لم تتمكن من تأكيد عدم وجود رهائن داخل تلك الانفاق.
والجدير ذكره أن حماس تعتبر “الأنفاق” السلاح الأول والأقوى لها في مواجهة العدوان الإسرائيلي المستمر منذ قرابة الـ 70 يومًا، فيما يشير محللون إلى أن حماس قد تكون أخذت احتياطاتها التكتيكية لمثل هذه الإجراءات.