غضب شعبي عقب مقتل 14 عنصرًا من وزارة الداخلية السورية في ريف طرطوس على يد فلول نظام الأسد
أثار هذا الحادث موجة من الجدل على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث عبّر السوريون عن قلقهم من محاولات إشعال فتنة جديدة في البلاد.
وتزامنت هذه الأحداث مع انتشار مقطع مصور يُظهر حرق مقام “أبو عبد الله الحسين الخصيبي” في حلب الشهر الماضي، ما أشعل مظاهرات في مناطق عدة بالساحل السوري، منها طرطوس وجبلة والقرداحة، بالإضافة إلى أحياء في مدينة حمص ذات ولاء سابق للنظام.
طالب السوريون الحكومة الجديدة بالتحرك الحازم لفرض الأمن ومحاسبة كل من يسعى لزعزعة الاستقرار، مشددين على ضرورة عدم التساهل مع فلول النظام السابق.
واعتبر ناشطون أن ما يجري هو محاولة لاستهداف مكتسبات الثورة السورية وإعادة إنتاج الفوضى.
وبدوره، علّق الكاتب السوري محيي الدين اللاذقاني على الأحداث بالقول: “الذين يهتفون بشعارات طائفية اليوم يكررون خطايا النظام السابق. ما نحتاجه هو شعار (الشعب السوري واحد) لبناء دولة لكل السوريين”.
وأضاف: “فلول المخابرات والعسكر الذين خلعوا زيهم الرسمي لا يزالون يعيشون في أوهام السلطة القديمة، لكن الزمن تغيّر، والشعب السوري بأكمله يواجههم اليوم”.
في المقابل، حذّر ناشطون من الاعتماد فقط على الحلول الأمنية والعنف، مؤكدين أن الأنظمة التي تبني هيبتها على الخوف سرعان ما تنهار. وشددوا على أهمية تبني خطاب يطمئن جميع السوريين ويركز على الحقوق والمساواة.