عملية اغتيال تعرض لها مدير أوقاف مدينة الميادين وسط اتهامات تطال الميليشيات الإيرانية
كشفت وسائل إعلام محلية عن عملية اغتيال تعرض لها مدير أوقاف مدينة الميادين الخاضعة لسيطرة نظام الأسد والميليشيات الإيرانية، وسط أنباء عن مقتله متأثراً بجروح ناتجة عن إطلاق النار عليه من قبل مجهولين عقب خروجه من صلاة التراويح أمس السبت 16 آذار/ مارس، وسط اتهامات تطال ميليشيات إيران.
وفي التفاصيل، قالت شبكات محلية إن مدير هيئة الأوقاف التابعة لنظام الأسد في مدينة الميادين بريف ديرالزور الشرقي “طلال الخاطر”، أصيب لجروح بليغة أدت إلى مقتله حيث تعرض لإطلاق نار من قبل مجهولين يستقلون دراجة نارية في منطقة الجرداق، وسط مؤشرات على أن الاغتيال جاء بتنفيذ ميليشيات إيران التي تسيطر على المنطقة.
ونقلت بعض وكالات الإعلام المعنية بأخبار ديرالزور، عن مصادر قولها إن أصابع الاتهام بعملية الاغتيال تشير إلى وقوف مليشيا الحرس الثوري الإيراني ، وذلك بعد مشاجرة جرت بين المفتى وقيادات المركز الثقافي الإيراني قبل يومين لرفضه تنفيذ تعليمات الحرس الثوري الإيراني.
وكشفت شبكة “ديرالزور 24″، يوم أمس السبت عن فرض نظام الأسد عبر مديرية الأوقاف بدير الزور موافقة أمنية من فرعي الأمن السياسي وأمن الدولة، لإقامة دورات تعلم القرآن في مساجد المدينة، في وقت أن دورات نشر المذهب الشيعي لا تحتاج لذلك بل تحظى بالدعم من قبل النظام، وفقاً لما أكدته الشبكة.
وقبل أيام قليلة أقامت المديرية اجتماعا لممثلي مساجد المدينة ضم ممثل عن كل مسجد، لتلقي تعليمات بشأن رمضان والتقيد بخطب الجمعة والدعاء لرأس النظام الإرهابي بشار الأسد، وتقديم التبرعات التي يتم جمعها، علما أن الأوقاف تتبع وتدار من قبل استخبارات النظام.
إلى ذلك تكبدت قوات الأسد تتكبد قتلى وجرحى في مناطق بديرالزور، نتيجة اغتيالات واقتتالات داخلية متجددة بين ميليشيات الأسد، وأصيب ضابط برتبة ملازم أول وشرطي من الأمن الجنائي نتيجة استهدافهم بقنبلة في حيّ الجبيلة بمدينة ديرالزور أثناء محاولة اعتقال شخص.
في حين قتل وجرح 10 عناصر من ميليشيات النظام في هجوم مسلح استهدف نقاط عسكرية، عرف منهم عنصر من الفرقة الرابعة بميليشيات النظام يدعى “على محمد الصالح” في هجوم مسلح استهدفه بين بلدتي الدوير و الصالحية شرقي دير الزور.
وفي سياق متصل قتل عنصرين من ميليشيا الدفاع الوطني برصاص مسلحين مجهولين في بادية البشري غرب ديرالزور، وكذلك قتل 3 عناصر من قوات النظام وجرح آخرين جراء هجوم مسلح ةستهدف سيارة عسكرية في بادية التبني غرب ديرالزور.
وكانت أصدرت اللجنة الأمنية في ديرالزور قراراً يقضي بمنع حمل السلاح ضمن المدن لأي شخص كان، سواء عسكريّ أو مدني، بسبب تفشي ظاهرة حمل السلاح في مناطق النظام ضمن دير الزور، بسبب الأعداد الكبيرة للميليشيات الرديفة والإيرانية والمجموعات المسلحة التابعة للفروع الأمنية.
وتجدر الإشارة إلى أن تصاعد حالة الفلتان الأمني بدير الزور ضمن مناطق سيطرة النظام، يرافقه مواصلة التوغل الإيراني وتزايد نفوذ الميليشيات الإيرانية في المنطقة بطقوس علينة كان أحدثها، إقامة مجلس عزاء شيعي في الميادين بريف ديرالزور الشرقي، كما قام المدعو “الحاج كميل” قائد ميليشيا الحرس الثوري الإيراني بديرالزور بزيارة مدينة البوكمال وريفها.