على خلفية احتجاز عدد من الضباط… النظام السوري يرسل تعزيزات عسكرية إلى مدينة السويداء
أرسلت قوات نظام الأسد تعزيزات عسكرية إضافية إلى محافظة السويداء جنوبي سوريا، عقب توتر أمني شهدته المحافظة إثر احتجاز ضباط في النظام السوري.
يشار إلى أن هذه التوترات، رداً على استمرار الأجهزة الأمنية باعتقال طالب جامعي بتهمة “النيل من هيبة الدولة”، منذ شباط الماضي.
ذكرت مصادر محلية، أن الأجهزة الأمنية والعسكرية أرسلت لليوم الثالث على التوالي، تعزيزات إلى السويداء، تضمنت حافلات تقل عشرات العناصر، وسيارات دفع رباعي مزودة برشاشات.
وأضافت المصادر أن التعزيزات تتوزع على ثكنات أمنية وعسكرية داخل المدينة، منها المخابرات الجوية، والأمن العسكري، وأمن الدولة.
ويأتي ذلك بينما تواصل مجموعات أهلية، احتجاز ضابط وثلاثة عناصر، بعد إطلاق سراح آخرين، تحسباً لتراجع دمشق عن وعود بإطلاق سراح الشاب غداً، بشكل قانوني حتى يتمكن من مواصلة تعليمه.
واعتبر والد الشاب الذي اعتقلته الأجهزة الأمنية في اللاذقية، أن الأهالي اضطروا إلى احتجاز الضباط، بسبب عدم تعامل القضاء الذي تهيمن عليه الأجهزة الأمنية، بشكل قانوني مع قضية ابنه، الذي تعرض “لتعذيب وحشي” في المعتقل.
وكان مدير شبكة “السويداء 24″، ريان معروف، قد أكد من أن تكرار اعتقال الأجهزة الأمنية لمواطنين من السويداء يؤدي إلى أوضاع غير مستقرة قد تجر المنطقة في أي وقت إلى دوامة عنف.
من جهته، قال المحلل السياسي، سامر خليوي، إن الاعتقالات التي تلاحق أبناء محافظة السويداء، سببها الحراك المستمر في المحافظة، رغم محاولات حكومة دمشق الالتفاف عليه بكل الوسائل ومنها المحاصرة الاقتصادية.
وأوضح أن دمشق لم تستطع أن تفعل في السويداء كما فعلت بالمحافظات الأخرى كون معظم سكانها ينتمون إلى أقلية دينية، وبالتالي لايستطيع اتهام أبناءها بأنهم “تكفيريون وظلاميون”، خاصة وأنه يرفع شعار “حماية الأقليات”.
وأكد أن القوات الحكومية لن تجرؤ على قصف السويداء بالصواريخ والبراميل المتفجرة والأسلحة الكيماوية كما فعل مع مناطق أخرى في البلاد، لأنها غير قادرة على إلصاق تهمة الانضمام إلى “داعش” أو “الإخوان” بمتظاهري السويداء.