التقارير الإخباريةمحلي

عقب مؤتمر بروكسل الذي نظمته “مسد” الأسبوع الفائت.. استمرار الاحتجاجات الشعبية في السويداء رفضًا لمشاريع التقسيم

استمرت الاحتجاجات الشعبية في محافظة السويداء جنوب سوريا، اليوم الجمعة، للشهر الثالث من عامها الثاني، مطالبة بإسقاط النظام وتطبيق القرارات الدولية، وعلى رأسها القرار الأممي 2254.

وفي هذا السياق، دعا المحتجون الهيئات الدولية إلى دعم الشعب السوري في تجاوز معاناته المستمرة منذ عام 2011، معربين عن رفضهم لمحاولات تعويم نظام الأسد وتطبيع العلاقات معه.

وجاءت احتجاجات اليوم في أعقاب مشاركة اللجنة السياسية في السويداء بمؤتمر بروكسل، الذي نظمته “مسد” الأسبوع الماضي، مما أثار جدلاً بين المشاركين في ساحة الكرامة.

حيث تباينت الآراء حول تمثيل اللجنة السياسية لأهالي السويداء ومشاركتها في مؤتمر تنظمه جهات متهمة بالدعوة للانفصال ومرتبطة بقوى الأمر الواقع.

ورفع المحتجون لافتات وشعارات تعبر عن رفضهم لأي مشاركة في مؤتمر “لا يحمل طابعاً وطنياً شاملاً وتحت إشراف الأمم المتحدة”، فيما طالب آخرون اللجنة السياسية بالتراجع عن المشاركة، أو تقديم الاعتذار والاستقالة.

من جانبه، صرّح الناشط المدني “عدنان أبو عاصي” لصحيفة “العربي الجديد” بأن “مشاركة اللجنة السياسية في المؤتمر تُعد تقويضاً لجهود أربعة عشر شهراً من الانتفاضة المستمرة.

وأوضح “أبو عاصي”، أن هذا المؤتمر يسعى لاكتساب شرعية عبر الاتكاء على انتفاضة سلمية نبيلة أدهشت العالم بنوعها وأهدافها الوطنية التي ترفض المساومة”.

وأضاف “أبو عاصي” أن “مسد” لا تمت بصلة للثورة، بل كانت “خنجراً في خاصرتها”، حيث تتبنى مشروعاً قومياً يتجاوز حدود سوريا وتخضع لأوامر خارجية، وفق تعبيره.

وأوضح قائلًا: “حصلت (مسد) على شرعيتها بالحديد والنار، ولم تقدّم نموذجاً يُحتذى به؛ بل كانت وجهًا آخر للاستبداد والفئوية والقمع. وينبغي توضيح أن نقدنا يستهدف مسد وقسد، وليس أهلنا الأكراد الذين يُعدّون جزءاً أساسياً من الشعب السوري”.

وأشار إلى أن القوى الوطنية دعت مراراً “اللجنة السياسية” للتراجع عن هذا الخطأ والتأكيد على المكتسبات التي تحققت حتى الآن، حرصاً على وحدة الصف وحماية ساحة الكرامة والحراك السلمي النبيل من التفرق وفقدان جهود الأحرار.

كما أصدر تجمع القوى الوطنية بياناً استنكر فيه مشاركة اللجنة السياسية في مؤتمر بروكسل، وطالبها بالتراجع وتقديم الاعتذار، مؤكداً أن هذا المؤتمر فئوي ومناطقي ولا يمثل تطلعات الشعب السوري نحو التحرر ووحدة الوطن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى