عقب قرار “أوبك+”… تقارب سعودي مع بكين وموسكو وتوترات مع واشنطن
كشف وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان في اجتماع عبر تقنية الفيديو مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي، عن زيارة مرتقبة لرئيس الصين شي جين بينغ، إلى المملكة، وعقد 3 قمم خلالها.
وقالت صحيفة “واشنطن بوست” إن روسيا أقامت مؤخرا “علاقة صعبة” مع كل من السعودية وإيران، الغريمين التقليديين، لبناء تحالفات مستقبلية، حيث تركز موسكو من خلال هذا التحالف على مصالحها الخاصة.
وتأتي هذه التقاربات السعودية مع الصين وروسيا، عقب توترات بين الرياض وواشنطن، على خلفية قرار مجموعة الدول المصدرة للنفط “أوبك+” بخفض إنتاج النفط بقيادة السعودية.
وأدى قرار “أوبك+” إلى ارتفاع أسعار النفط في الولايات المتحدة، ما أثار غضب الأمريكيين الذين اعتبروا القرار دعما للرئيس الروسي في حربه ضد أوكرانيا وعملا محسوبا لإذلال الرئيس الأمريكي جو بايدن وتقويض احتمالات فوز حزبه قبيل الانتخابات النصفية.
فيما تنفي المملكة العربية السعودية كون القرار سياسيا، وتؤكد أنه تم اتخاذه بدوافع اقتصادية تقنية بحتة بالنظر إلى عوامل السوق.
ويرى محللون أنه بالرغم من أن السعودية تملك الأسباب الاقتصادية والتقنية الكافية لاتخاذ قرار إنتاج النفط، إلا أن له أبعادا سياسية قوية قد تكون مقصودة من قبل ولي العهد الشاب محمد ابن سلمان، خصوصا بعد التقاربات الأخيرة مع الصين وروسيا.