كشفت مصادر إعلامية، أن السلطات اليونانية تعتزم تسليم جثث ضحايا “كارثة القارب” لذويهم عبر سفارة نظام الأسد في أثينا.
ويشار إلى أن العديد من أقرباء ضحايا غرق القارب والموجودين في الدول الأوروبية أخذوا عينات الحمض النووي (DNA) بهدف محاولة مطابقتها مع الجثث التي تحتفظ بها السلطات اليونانية، والتي تم انتشالها من البحر بعد حادث الغرق.
وقبل حوالي ثلاثة أسابيع، غرق قارب مهاجرين قبالة سواحل اليونان، وكان يحمل قرابة 750 شخصا أغلبهم سوريون وفيهم مصريون وباكستانيون وفيهم عائلات كاملة بنسائها وأطفالها، ولم ينج منهم إلا قرابة 100 شخص.
ونشرت إذاعة حوران عبر فيس بوك تسجيلاً صوتياً لأحد الناجين من المركب الذي انطلق من ليبيا باتجاه اليونان.
وقال الناجي في تسجيله الصوتي إن المركب تاه في البحر المتوسط لمدة ثلاثة أيام واصفاً ما شاهده بعد غرق المركب الذي كان يقل 750 راكب نجا منهم 104 فقط وفقاً للتصريحات الرسمية، فيما أعلنت اليونان اليوم الأحد إيقاف عمليات البحث عن ناجين جدد.
وأكد المتحدث في التسجيل أنهم عقب أن تاهوا في البحر لمدة 3 أيام، وخلال هذه الفترة تواصلوا مع عدة جهات لإنقاذهم.
وأضاف الناجي: “بعد أن تواصلنا استجابوا لنا وقدمت في البداية سفينة يونانية، وفي الوقت الذي نحن فيه بحاجة إلى من يخرجنا من البحر وإلى سفينة تنقلنا، قام اليونانيون بإعطائنا مساعدات من أكل وشرب نحن بغنى عنها ولسنا بحاجتها في هذا الوضع”.
وتابع: “ثم قدمت سفينة تضع العلمين السويدي والأمريكي وقامت برمي قوارير المياه لنا بطريقة مهينة”، وأشار إلى أنه عقب ذلك تواصلوا معهم وأخبروهم أن سفينة ستأتي لإنقاذهم وأن عليهم اتباعها لأنها ستنقلهم للأراضي الإيطالية.
وأوضح أن قاربهم تبع السفينة فتعطل محرك القارب، وهنا قامت السفينة الأوروبية بجر القارب بحبل، وكان الجر سريعا ما أدى لانقلاب القارب مع اول موجة وغرق من فيه.
