عام على انطلاق عملـ*ـية “الطـ*ـوفان”… حـ*ـرب طال أمدها وزاد احتمال اتساعها
يُصادف اليوم الإثنين الذكرى السنوية الأولى لانطلاق عملية “طوفان الأقصى” ضد الاحتلال الإسرائيلي، الذي مارس أشكالًا من الظلم والفساد بحق أهلنا وإخوتنا في فلسطين المحتلة، وخاصة في قطاع غزة.
عملية السابع من أكتوبر كانت عملية عسكرية واسعة شنتها فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، بقيادة حركة حماس وذراعها العسكري كتائب الشهيد “عز الدين القسام”، في الساعات الأولى من صباح يوم السبت 7 أكتوبر 2023.
حيث أعلن القائد العام للكتائب، محمد الضيف، انطلاق العملية ردًا على الانتهاكات الإسرائيلية في المسجد الأقصى واعتداءات المستوطنين الإسرائيليين على الفلسطينيين في القدس، الضفة الغربية، والمناطق المحتلة الأخرى.
نفذت المقاومة الفلسطينية بمختلف فصائلها هجومًا شاملًا على القوات الإسرائيلية، تضمن هجمات برية وبحرية وجوية، بالإضافة إلى تسلل المقاتلين إلى عدة مستوطنات في محيط قطاع غزة.
لكن رد الفعل المفرط والمخالف للقانون الدولي من قِبَل القوات الإسرائيلية المحتلة تمثل في تدمير البنية التحتية وتفجير المباني السكنية المدنية، مما أدى إلى مقتل النساء والأطفال والشيوخ دون تمييز. هذا العنف الوحشي أثار تضامن معظم دول العالم مع الشعب الفلسطيني.
وتصاعدت الحرب لتشمل تدمير المنازل، والمستشفيات، والمدارس، وتهجير السكان إلى ملاجئ خارج وطنهم، بالإضافة إلى فرض حصار قاسٍ يصنف ضمن جرائم الحرب.
وبعد مرور عام على معركة طوفان الأقصى، لا يزال العديد من الفلسطينيين والعرب ينظرون إليها باعتبارها حدثًا مفصليًا في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي، وخطوة هامة نحو التحرير.
تأتي هذه الذكرى وسط خسائر فادحة تكبدها قطاع غزة، حيث تحول إلى رمز للتدمير والخراب في خطابات قادة إسرائيل وحلفائهم،
ورغم قساوة المشهد وحجم الألم، إلا أن ما حققته المقاومة الفلسطينية خلال هذا العام فاق تصورات أنصارها وأعدائها على حد سواء.