ظهور جديد لـ “بريغوجين” في أفريقيا…ما الذي تريد روسيا إيصاله إلى الغرب؟
أثار الظهور الجديد لقائد مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة “يفغيني بريغوجين” في القارة السمراء، العديد من التساؤلات حول نية روسيا في المنطق.
وأشار محللون أن تمدد نشاط المجموعة يهدف محاولة لإظهار قوة ونفوذ روسيا في إفريقيا تزامنًا مع التصعيد العسكري ضد النيجر.
وظهر بريغوجين، اليوم الثلاثاء 22آب/ أغسطس، في فيديو جديد نشره على قناته في تلغرام، وهو يقف في منطقة صحراوية في القارة الأفريقية، وتوقع محللون أنه في النيجر أو مالي تحديدًا.
وقال قائد فاغنر في الفيديو: “نحن نعمل تحت درجة الحرارة تفوق الخمسين درجة مئوية وهو ما نحبه، مجموعة فاغنر تجري أنشطة الاستطلاع والبحث، مما يجعل روسيا أكثر قوة في كل القارات”.
وتابع: “إفريقيا أكثر حرية، العدل والسعادة للأمم الإفريقية، نحن نحارب القاعدة وداعش والجماعات الأخرى”.
ويرى محللون أن هدف بريغوجين هو إبراز دور مجموعته في مكافحة التطرف والإرهاب، وأن يظهر نفسه كصديق للشعوب الأفريقية، التي يزعم أنه يسعى لتحقيق العدل والسعادة.
كما يسعى إلى إثبات أن روسيا لا تزال لديها دور فعال في أفريقيا، رغم المنافسة من قبل الدول الغربية، وأنه يستطيع أن يحافظ على مصالحه ومصالح حلفائه هناك.
تأتي هذه التصريحات في ظل تزايد التوتر بين روسيا والغرب بشأن التدخلات الروسية في شؤون دول أفريقية، خصوصًا في أفريقيا الوسطى ومالي، حيث تقدم مجموعة فاغنر خدمات عسكرية وأمنية للحكومات المحلية مقابل امتيازات اقتصادية، وسط مخاوف من إمكانية تدخلها في أزمة النيجر التي تقف على مشارف حرب.
ويذكر أن مجموعة فاغنر قادت المجموعة تمردًا مسلحًا في روسيا، لعدة أيام قبل اتفاق قضى بإخراجها إلى بيلاروسيا وحل مكاتبها في كافة أنحاء روسيا.