طيران التـ.ـحالف الـ.ـدولي يستهدف قيادات لجـ.ـماعة “أنصـ.ـار الإسـ.ـلام” بريف حماة الغربي
شنت طائرة مسيّرة تابعة للتحالف الدولي، هجوماً مساء أمس الثلاثاء، على أحد مقرات تنـظـيم “أنصار الإسلام” في قرية دوير الأكراد بريف مدينة حماة، مما أدى لمقتل عدد منهم بينهم قياديون.
وقد نعت حسابات مقربة من التنظيم، 9 شخصيّات قتلت في الهجوم من أبرزها القائد العسكري العام للتنظيم المدعو “أبو عبد الرحمن الأردني” وقائد سرية الإنـغماسيين “أبو أيوب الغاب”.
يذكر أن غالبية مقرات جماعة “أنصار الإسلام” تمركز في ريف إدلب الغربي، وفي منطقة دوير الأكراد ضمن منطقة سهل الغاب غرب محافظة حماة، وفي جبل التركمان شمالي شرق محافظة اللاذقية، ويبلغ تعداد عناصرها وقادتها نحو 250 شخصاً بينهم 150 مهاجراً من الكُرد الإيرانيين والعراقيين، و100 من السوريين.
أُسست جماعة “أنصار الإسلام” في أيلول 2001، واتخذت من مناطق أقصى الجهة الشمالية الشرقية من العراق (مناطق كردستان العراق) معقلًا لها في بيارة وجبال هورامان، وتصنف على أنها حركة “سلفية جهادية” تسعى إلى “إقامة دولة إسلامية” وإقامة نظام حكم إسلامي، وتحصيل الحقوق الشرعية للشعب الكردي والحفاظ عليها.
ومع بدء الحرب الأمريكية على العراق، تلقت الجماعة ضربة قوية من القوات الأمريكية بالتعاون مع قوات “البشمركة” التابعة لـ”الاتحاد الوطني”، ما أدى إلى مقتل عدد كبير من مقاتليها، وتشريد الباقين عبر الحدود الإيرانية، بينما اختفى البعض داخل القرى والمدن الكردية في محافظة السليمانية، لكن ذلك لم يقضِ على الجماعة بل أعادت نشاطها، وقُتل حوالي 57 شخصًا نتيجة قصف أمريكي استهدف الجماعة الإسلامية وجماعة “أنصار الإسلام” الكردية، في 22 من آذار 2003، وفقًا لموقع “الجزيرة نت”.
وأعلنت الجماعة في تموز 2014 مبايعتها لتنظيم “الدولة الإسلامية” بعد صراعات مسلحة عنيفة بينهما في العراق، إلا أن انتقال عدد من قياداتها إلى سوريا، ساعدها على تشكيل فرع لها في عدة مناطق، وتعرف بأنها من الفصائل الجهادية المستقلة إداريًا، وانضوت ضمن غرفة عمليات “فاثبتوا” عام 2020.