ضمن خطة التنظيمية العسكرية للجبهة الشامية نظرة عن كثب على تدريبات المقاتلين واستعداداتهم في ريف حلب الشمالي”
قام القائد العسكري اللجبهة الشامية أحد مكونات الجيش الوطني برفقة عدد من القادة الميدانيين بزيارة معسكر مركزي تابع للجبهة الشامية في ريف حلب الشمالي. وقد هدفت الزيارة إلى الاطلاع على تدريبات المقاتلين واستعداداتهم القتالية والبدنية.
تم خلال الزيارة تفقد مجموعة متنوعة من التدريبات العسكرية التي يقوم بها المقاتلون في المعسكر. وتضمنت هذه التدريبات تمارين قتالية محاكاة وتمارين بدنية مكثفة لتعزيز لياقتهم البدنية واستعدادهم لمواجهة التحديات على الساحة القتالية.
وجرت الزيارة في إطار جهود تعزيز الجاهزية والتأهب القتالي للمقاتلين، حيث تم تقديم التوجيهات والدعم الضروري لضمان جاهزيتهم للمشاركة في المعارك القادمة.
تعتبر هذه الزيارة إشارة إلى التزام القيادة العسكرية بتعزيز القوات وتحسين استعداداتها القتالية، وتعزيز القدرات العسكرية للفيلق الثالث في ريف حلب الشمالي.
في سياق متصل، شاركت مسبقًا الجبهة الشامية ضمن عمليات الفيلق الثالث الأمنية في حملة كبيرة في مدينة مارع، أسفرت عن القبض على عدد من التجار المتورطين في تجارة المخدرات، وتم تدمير كميات كبيرة من المواد المخدرة. هذه الجهود تأتي في سياق استجابة الجبهة للمطالب المحلية لمكافحة المخدرات وتحقيق الأمان في المنطقة.
منذ فترة، تشن الجبهة الشامية والفيلق الثالث في الجيش الوطني السوري حملات أمنية مستمرة لمحاربة تجارة وانتشار المخدرات في شمال سوريا. وقد أسفرت هذه الحملات عن القبض على العديد من عصابات المخدرات وضبط كميات كبيرة من مختلف أنواع المخدرات.
من يقود الجبهة الشامية؟
يقود الجبهة الشامية حالياً القائد عزام الغريب أو “أبو العز سراقب” هو كما يشير اسمه من مواليد مدينة سراقب الواقعة في محافظة إدلب، 1985 (38 سنة)، وهو خريج معهد طب أسنان من جامعة حلب دفعة 2007، كما أنه وصل للسنة الخامسة هندسة تحكم آلي وأتمتة في جامعة حلب، وهي سنة التخرج، إلا أنه لم يتخرج بسبب بدء الثورة السورية عام 2011.
بالإضافة إلى ذلك، فإن القائد الجديد للجبهة الشامية خريج من كلية الإمام الأوزاعي عام 2019، وماستر في كلية الإلهيات قسم التفسير في جامعة إينغول.
وكان عزام الغريب ملاحقًا أمنيًّا من قبل نظام الأسد قبل اندلاع الثورة السورية، كما تم اعتقاله في فرع فلسطين والأمن الجوي التابعين للنظام خلال الفترة ما بين 2003-2005.
ساهم الغريب في الثورة السورية وكان له نشاط ثوري بارز منذ عام 2011، حيث شارك مع حركة أحرار الشام منذ التأسيس، واستمر معها خلال الفترة ما بين 2011-2015، ثم أصبح قائدًا إداريًّا في الجبهة الإسلامية بحلب.
ومنذ عام 2016 حتى لحظة تعيينه قائدا للجبهة الشامية بالفيلق الثالث، تولى الغريب منصب نائب عام لكل من القائد أبو عمرو ثم حسام ياسين أبو ياسين ثم أبو أحمد نور ثم أبو ياسين مرة أخرى.
يذكر أن الفيلق الثالث خاض مواجهات عسكرية مع هيئة تحرير الشام وحلفائها خلال الأشهر الماضية، وسط محاولات لتحرير الشام لاختراق المنطقة، عبر فصائل عدة متحالفة معها أبرزها تجمع الشهباء والذي يضم الفرقة 50 (معظم منتسبيها من مدينة تل رفعت)، وأحرار الشام – القطاع الشرقي، ومجموعات من حركة نور الدين الزنكي.
ووُضع الفيلق الثالث في شهر تشرين الأول/ أكتوبر من العام الماضي في موقف صعب، بعد وصول هيئة تحرير الشام إلى أطراف معقله الرئيسي مدينة أعزاز، إلا أن الفيلق بدأ باستجماع قواه لاحقًا مستفيدًا من الموقف التركي الرافض لتمدد “تحرير الشام” شمالي حلب، وتناغم عدد من فصائل الجيش الوطني مع الفيلق في رفض ومواجهة مشروع الهيئة.