ضمن انتهاكات نظام الأسد للمرافق الدينية… تحويل مسجد “عمار بن ياسر” لحظيرة حيوانات في قرية دير سنبل في ريف حماة
تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، صوراً لمسجد “عمار بن ياسر”، في قرية دير سنبل في ريف حماة الشمالي الغربي، والخاضعة لسيطرة نظام الأسد، تظهر تحويله إلى حظيرة لتربية المواشي، وسط حالة من الغضب والاستياء من تكرار هذه الانتهاكات لاسيما بالمرافق الدينية التي نالت نصيبها من حقد النظام وميليشياته.
حيث تجسد الصور المتداولة حال المناطق المحتلة غربي وشمالي حماة وجنوبي إدلب، حيث تم قصفها وتهجير سكانها واتخاذ المرافق ودور العبادة مقرات ومزارع خاصة لميليشيات نظام الأسد كما تم سرقة وتعفيش المنازل بما فيها أسطح البيوت خلال استخراج الحديد منها.
وسبق أن قصفت قوات نظام الأسد المسجد بشكل متكرر، وأثارت المشاهد حفيظة السوريين، لما تحمله من مشاعر الحزن والشَجى، حيث تم انتهاك حرمة المسجد بشكل فظ استكمالا لسلسلة طويلة من الانتهاكات المماثلة، حيث اعتدى شبيحة النظام على المساجد بشكل متعمد وقاموا بتدنيس الكثير منها.
ولفت ناشطون إلى أن القرية المذكورة تحت سيطرة ميليشيات الأسد منذ تاريخ 2020/02/26 وتقع على أطراف جبل شحشبو ريف محافظة حماة الغربي، وهناك قرية محررة بذات الأسم ضمن جبل الزاوية جنوبي إدلب.
ويذكر أنه في 25 حزيران/ يونيو 2019، وثقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، في بيان نشرته عبر موقعها الرسمي تعرض مسجد عمار بن ياسر في قرية دير سنبل في جبل شحشبو بريف محافظة حماة الغربي، للقصف من قبل مدفعية تابعة لقوات نظام الأسد.
وذكرت الشبكة الحقوقية حينها أن القصف المدفعي من قبل قوات الأسد “أدى إلى دمار جزئي في بناء المسجد وإصابة أثاثه بأضرار مادية متوسطة”، قبل أن يتم السيطرة على القرية ضمن حملة عسكرية للنظام أفضت إلى احتلال عدة مناطق بأرياف حماة وإدلب.
وكما سبق أن تداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي قبل حوالي 4 سنوات، مقطع فيديو يظهر قيام ميليشيات طائفية إيرانية، بنبش ضريح الخليفة العادل “عمر بن عبد العزيز” في قرية الدير الشرقي، بعد أن قامت سابقاً بحرق الضريح، إبان سيطرتها على المنطقة.
ودنست ميليشيات الأسد المساجد كما استهدف عدد من المساجد ذات الطابع التاريخي، مثل مسجد خالد بن الوليد في حمص، والجامع العمري في درعا، والمسجد الأموي في حلب، وتشير الأرقام إلى أن نظام الأسد دمر أكثر من 2000 دار عبادة منذ آذار 2011 حتى عام 2015.
وإن تدمير المساجد وتخريب قبور الصحابة والخلفاء وحرق المرافق الأثرية والحضارية والتراث القديم ليس بجديد على قوات النظام وروسيا وميليشيات إيران، فطالما كانت تلك المواقع لاسيما المساجد هدفاً مباشراً للقصف والتدمير والتخريب وطمس معالمها بأيادي طائفية.