صحيفة “نيويورك تايمز” تكشف وفاة مواطن أمريكي بسجون نظام الأسد في سوريا
كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” عن وفاة المواطن الأميركي والناشط الإنساني “مجد كم ألماز” داخل سجون النظام السوري، بعد أن اختفى في سوريا عام 2017.
ولد الطبيب النفسي “مجد كم ألماز”، في سوريا ثم هاجر إلى الولايات المتحدة طفلاً، وكان قد اختفى بعمر 59 عاماً في سوريا، كان يدير منظمة غير ربحية في لبنان لمساعدة اللاجئين على التعامل مع الصدمات.
وبمجرد وصوله إلى دمشق في شباط 2017، اتصل بزوجته ليخبرها أنه وصل بالسلامة، ولم تسمع الأسرة منه مرة أخرى، ولم تعترف سوريا قط باحتجاز السيد “كم ألماز”.
أما مكتب التحقيقات الفيدرالي، فقد أكد أنّه تم إيقاف “مجد”، عند نقطة تفتيش تابعة للأمن السوري في إحدى ضواحي دمشق وفُقد التواصل معه منذ ذلك الحين.
ونقلت الصحيفة عن “مريم كم ألماز”، ابنة الطبيب أنه توفى، وفق معلومات استخباراتية مفصلة حصلت عليها بعد مقابلتها ثمانية “مسؤولين أمريكيين كبار.
وذكرت مريم أن المسؤولين أخبروها أنهم يعتقدون أن الوفاة حدثت قبل سنوات، في وقت مبكر من أسر والدها، وأضافت أنه في عام 2020، أخبر المسؤولون الأسرة أن لديهم سببًا للاعتقاد بأنه توفي بسبب قصور في القلب في عام 2017، لكن الأسرة تمسكت بالأمل، وواصل المسؤولون الأمريكيون متابعة المعلومات.
وبدورها، أدانت المنظمة السورية للطوارئ (SETF) بشدة التعذيب والاغتيال الوحشي الذي تعرض له “مجد كم ألماز” على يد نظام الأسد، والذي اعتُقل في سوريا عام 2017.
كما أعلنت وقوفها إلى جانب عائلته في هذا الوقت العصيب، بكونها منظمة عملت عن قرب مع عائلة كم ألماز منذ اعتقاله للمطالبة بإطلاق سراحه وتحقيق العدالة.
ونقلت المنظمة عن مريم كم ألماز، قولها: “ببالغ الحزن نعلن وفاة مجد كم ألماز. كان الابن المحب، والزوج الرائع، والأب ذا القلب الطيب.
ورغم أن هذه كلمات بسيطة لوصفه، فإن ما ميّزه حقاً عن غيره هو تعاطفه وحبه العميق للآخرين، على مدى السنوات السبع الماضية.
وأضافت: كافحنا لتجاوز غيابه، وكانت آمالنا معلقة بخبر عودته، ولكن اليوم، نتقبل بحزنٍ مرير أن الفراغ الذي تركه لن يملأه وجوده مجدداً”.
وأوضحت المنظمة، أن خبر اغتيال مجد كم ألماز على يد نظام الأسد يشكّل ضربة مدمّرة لعائلته وأصدقائه وجميع الذين ناضلوا بلا كلل من أجل حريته.
وتابعت: “يؤكد هذا العمل العنيف والجبان، الطبيعة الوحشية والقمعية لنظام الأسد، الذي يواصل ارتكاب الفظائع ضد المدنيين الأبرياء من جميع الجنسيات، مع الإفلات من العقاب، بينما يستمر فشل المجتمع الدولي في حمايتهم”.
وختمت: “يجب محاسبة نظام الأسد على جرائمه، ويجب تقديم المسؤولين عن الاعتقال غير القانوني واغتيال مجد كم ألماز إلى العدالة من دون تأخير”.