أفادت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية بأن الوضع في قطاع غزة أكثر تعقيداً مما يُظهره رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بأنه “نجاح هائل”.
وأشارت الصحيفة إلى أن حجم الأنفاق وصعوبة التحديات في المنطقة تفوق ما كانت تعرفه جهاز الاستخبارات الإسرائيلي.
وأضافت الصحيفة، من خلال مقال تحليلي نشره المحلل العسكري “عاموس هرئيل”، اليوم الأربعاء، ويعتمد في جزء منه على معلومات حصل عليها من قيادات في الجيش، أنّ جزءاً من النجاحات التي تتحدث عنها إسرائيل قد تكون ناجمة عن محاولات حركة حماس الاحتفاظ بقوتها للمراحل المقبلة من الحرب.
وأشار المحلل إلى أن المعلومات الاستخباراتية التي حصلت عليها إسرائيل حول أنفاق حماس في قطاع غزة لا تعكس بشكل دقيق حجمها الحقيقي أو مدى تطورها وتعقيداتها، وأنها لا تقترب من الواقع الذي تمثله هذه البنية التحتية.
ووفقًا لتحليل “هرئيل”، يعتمد جزءًا كبيرًا من نجاح العمليات الإسرائيلية على التعامل مع مسألة الأنفاق، حيث أصبح واضحًا تدريجيًا للجيش الإسرائيلي أن المعلومات التي كانت متاحة للجهاز الاستخباراتي لا تقترب من حجم وتعقيد البنية التحتية لهذه الأنفاق.
وأكد أن هذا المشروع، الذي ربما يكون الأكبر من نوعه في العالم، يمكن أن يتيح لقادة حماس البقاء في الأنفاق لعدة أشهر، وفقًا لمسؤولين استخباراتيين في الغرب وإسرائيل.
وأفاد “هرئيل” فيما نقله عن ضباط في الجيش الإسرائيلي، يقودون المعركة في غزة، وعن مسؤولين آخرين ممن يديرونها في هيئة الأركان، أنّ صورة الحرب أكثر تعقيداً مما يتم تصويره.
