قالت وسائل إعلام تركية، إن عملية التطبيع بين أنقرة ودمشق تسير “بسرعة كبيرة”، متوقعة أن تنعقد القمة بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورأس النظام السوري بشار الأسد، في آب المقبل، “على أبعد تقدير”.
وكشفت صحيفة “تركيا” المقربة من حزب “العدالة والتنمية” الحاكم عن عقد المسؤولين الأتراك والسوريين ثلاث جولات من المحادثات خلال الشهر الماضي لبحث تطبيع العلاقات الثنائية وتنظيم لقاء بين أردوغان والأسد، في أول لقاء من نوعه منذ عام 2011.
ولفتت إلى أن زيارة مدير جهاز المخابرات الخارجية الروسي، “سيرغي ناريشكين”، إلى أنقرة، تجذب الاهتمام.
وأشارت الصحيفة إلى أن “ناريشكين” أجرى مشاورات مع رئيس المخابرات التركية، “إبراهيم كالين”، فيما يتعلق بقمة الأسد وأردوغان، إضافة إلى تحديد الموعد والبلد.
ورجحت الصحيفة أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، له يد في الاتصالات الأخيرة بين البلدين، مبينة أن خيار العراق كبلد لإقامة الاجتماع تم طرحه على جدول الأعمال في الأيام الأولى.
وأوضحت الصحيفة أنه في البداية تمت مناقشة العراق كمكان محتمل للاجتماع بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس النظام السوري بشار الأسد. وفي الوقت الراهن، تدرس أنقرة إمكانية عقد القمة في نقطة تفتيش كسب على الحدود السورية التركية.
وأشارت الصحيفة إلى أن “العملية تتطور بسرعة، ومن المتوقع عقد اللقاء في أقصى تقدير خلال شهر أغسطس”.
يذكر أن أردوغان أعلن في 11 يوليو أن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان قد كُلف بتنظيم لقاء مع الأسد، والذي قد يعقد في دولة ثالثة.
بدوره، أعرب الأسد في حديث صحافي عقب إدلائه بصوته في الانتخابات التشريعية السورية، عن استعداده للقاء أردوغان بشرط أن يحقق اللقاء مصلحة البلاد.
