صحيفة أمريكية: الولايات المتحدة تواجه صعوبة في توزيع أنظمة دفاع لحماية حلفائها
ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أنه للمرة الأولى منذ الأسابيع الأولى للحرب في قطاع غزة، لن تكون هناك حاملة طائرات أميركية قريبة من المنطقة، وذلك بالتوازي مع نقص في الأسلحة الذي جعل الجيش الأميركي منتشراً بـ”شكل ضعيف”.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين عسكريين أميركيين قولهم: إن البنتاغون يواجه صعوبة في توزيع أنظمة الدفاع الجوي الكافية لحماية الأصول الأميركية وحلفائها في كل من أوروبا الشرقية ومنطقة الشرق الأوسط.
وأفادت صحيفة “واشنطن بوست” نقلًا عن رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية، الجنرال “تشارلز براون”، تأكيده على أن “البنتاغون يجب أن يلقي نظرة شاملة على ما يُطلب من الجيش، ليس فقط في الشرق الأوسط ولكن في جميع أنحاء العالم”.
ويأتي هذا التصريح في وقت تواجه فيه وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) نقصًا في الذخائر الرئيسية التي استخدمها لصد هجمات الحوثيين في اليمن، وأيضًا لدعم أوكرانيا في مواجهة روسيا.
وحذر المحللون من أن هذا الضغط على البنتاغون قد يؤثر سلبًا على قدرة الولايات المتحدة على الدفاع عن تايوان في حال حدوث غزو صيني، كما نقلت صحيفة “واشنطن بوست”.
وأضافت “واشنطن بوست” أن الولايات المتحدة تعاني من نقص في الصواريخ الاعتراضية بسبب الطلب المتزايد عليها، وهو ما أكدته أيضًا صحيفة “وول ستريت جورنال”.
ويزداد القلق من أن يصبح هذا النقص أكثر إلحاحًا بعد الضربات الإسرائيلية الأخيرة على إيران، حيث يخشى المسؤولون الأميركيون أن يؤدي ذلك إلى إشعال موجة أخرى من الهجمات.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية إنها لا تكشف علنًا عن مخزوناتها لأسباب تتعلق بالسرية الأمنية، خشية أن يتم استغلال هذه المعلومات من قبل إيران ووكلائها.
يذكر أن الصواريخ التقليدية التي تُطلق عادة من السفن تعتبر من أكثر الصواريخ الاعتراضية شيوعًا، وقد استخدمتها الولايات المتحدة في الدفاع عن إسرائيل. كما أنها تُعتبر ضرورية لصد هجمات الحوثيين على السفن الغربية في البحر الأحمر.
ومنذ هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أطلقت الولايات المتحدة أكثر من 100 من هذه الصواريخ في إطار تعزيز دفاعاتها وحماية مصالحها وحلفائها في المنطقة.