شيخ قبيلة “العكيدات” يؤكد استمرار الحراك العشائري حتى تحقيق مطالب أهالي المنطقة
بعد أسبوع من استمرار الاشتباكات بين أبناء العشائر العربية وميليشيا قسد الإرهابية، الذي أدى إلى تهاوي جبهات تلك الميليشيات وكشف ترهلها، تزامنًا مع فشل أي مفاوضات سلمية لحل النزاع.
أدلي شيخ قبيلة العكيدات، “إبراهيم خليل الهفل”، بعدة تصريحات اليوم الإثنين 4 أيلول/ سبتمبر، نشرتها صحيفة “العربي الجديد”، موضحًا فيها أسباب النزاع ومطالب العشائر.
الهفل أكد أن مقاتلي العشائر مستمرين بالمقاومة ضد ميليشيا قسد الإرهابية في محافظة دير الزور، حتى تحقيق مطالب أهالي مدينة دير الزور.
أشار إلى أن المحرك الرئيسي للعشائر هو من أجل استعادة حقوق أهالي مدينة دير الزور التي سلبتها تلك الميليشيات، من خلال تجاوزاتها غير المشروعة على أبناء المحافظة، منوهًا أن التحرك لم يكن من أجل قائد “مجلس دير الزور العسكري”.
وحول ورود أنباء عن مفاوضات بين العشائر وقسد، ردّ الهفل بالقول: “لم يُطرح علينا أي مفاوضات، وهذا دليل أن القوة هي اللغة الوحيدة التي تنهجها قسد في التعامل مع أطياف المجتمع المدني.. إنها تسلك سلوك الأنظمة الديكتاتورية”.
وبين الهفل أن جملة المطالب التي يريدها أبناء المنطقة: هي “العمل على تفعيل المحاسبة والمساءلة عن الجرائم والانتهاكات المرتكبة بحق أبناء المنطقة، من خلال إنشاء جهاز قضائي مستقل”.
ودعا إلى “تشكيل مجلس عسكري وعشائري مستقل عن قسد ويمثل القوى المدنية والعشائرية في محافظة دير الزور، ومنح المجلس العسكري السلطة المطلقة بصلاحيات مالية وتنفيذية، والتنسيق معهم من خلال غرفة مشتركة مستقلة عن هيمنة قسد”.
وأضاف: “نسعى جاهدين لمنع إراقة الدماء وتحقيق الاستقرار، لذلك نتطلع للتفاوض مع التحالف الدولي فهو الضامن الوحيد لتحقيق مطالبنا”، وأن العشائر ستستمر في المقاومة ما لم يتم الاستجابة لمطالب أصحاب الأرض.
كما وجه دعوةً إلى “التحالف الدولي” لأداء مهامه في تحقيق استقرار محافظة ديرالزور من خلال انسحاب كوادر قسد من المنطقة بقرار رسمي علني منه.