شهدت سجون ميليشيا “قسد” استعصاء جديد أسفر عن مقتل وجرح عدة أشخاص في الرقة
أفادت مصادر إعلامية محلية بأن إستعصاءاً شهده سجن “الأحداث”، الذي تديره “قسد” بمدينة الرقة وسط توتر ساد محيط المنطقة، ومعلومات عن مقتل وجرح عناصر من قسد والسجناء بعد اشتباكات استمرت لساعات.
وذكرت قوى الأمن الداخلي “الأسايش”، الذراع الأمني التابع لـ”قسد” في بيان أن السجناء في سجن الأحداث بمدينة الرقة نفذوا استعصاء داخل السجن وقاموا بحرق بعض المهاجع داخله، وحاولوا الهروب من السجن.
وأضافت أنها تعاملت على الفور مع الاستعصاء وقامت بعمليات تمشيط داخل السجن، مؤكدة أن الوضع عاد مستقراً وتحت السيطرة، بحسب بيان نشره المركز الإعلامي لقوى الأمن الداخلي في شمال وشرق سوريا.
في حين قدرت مصادر إعلاميّة مقتل 12 سجينا وإصابة العشرات خلال اشتباكات داخل سجن الرقة تابع لقوات “قسد”، أثناء محاولة إنهاء عصيان المساجين الذين حاولوا خلع الأبواب والنوافذ، ورفضوا الدخول إلى المهاجع.
وتحدتت مصادر متطابقة عن فرار عدد من السجناء ويخوضون اشتباكات مع عناصر قسد بعد استيلاءهم على أسلحة الحراس، ونقلت سيارات الإسعاف عشرات الجرحى سقطوا خلال الاشتباكات العنيفة بين سجناء وعناصر “قسد”.
وأكدت شبكات محلية وصول أكثر من 20 جريح بعضهم بحالة حرجة، إلى مشافي مدينة الرقة، أصيبوا برصاص عناصر قسد، أثناء الاستعصاء في سجن الأحداث مساء أمس، واعتقال 8 أشخاص بعد هروبهم من السجن وفرار آخرين.
وتداول ناشطون صوراً وفيديوهات قالوا إنها لسيارات إسعاف وسيارات عسكرية هرعت إلى منطقة السجن وشارع القطار عقب سماع إطلاق رصاص كثيف من المنطقة، وسط أنباء عن استعصاء للسجناء.
ويوم الأحد 24 مارس/ آذار، أفادت مواقع إعلاميّة معنية بأخبار المنطقة الشرقية، بحدوث استعصاء داخل سجن مبنى شركة “الإنشاء والتعمير” الذي تديره ميليشيات “قسد” بمدينة الرقة، أدى لمقتل عدة أشخاص، وسط توتر لا يزال قائماً بمحيط المنطقة.
وذكرت مصادر أن 4 أشخاص على الأقل قتلوا داخل السجن بينهم عنصرين من قوى الأمن الداخلي (الأسايش)، وآخرين من السجناء، ونوهت إلى أن السجن يضم المتهمين والمتورطين بقضايا تجارة المخدرات والمتعاطين لها.
وقدرت المصادر جرح عدد كبير وأشارت إلى أن السجناء استطاعوا الاستيلاء على عدد من قطع السلاح، التي كانت بحوزة عناصر “الأسايش”، في حين قالت وسائل إعلام محلية إن الاستعصاء للمطالبة بحقوق الموقوفين و رفضهم المعاملة السيئة من قبل “قسد”.
وأضافت مصادر أن حصيلة القتلى والجرحى قد تصل إلى 6 قتلى و15 جريحا، ولفتت إلى أن من بين القتلى عناصر من “قسد” موقوفين بتهم تجارة المخدرات، واستطاعت “قسد”، القبض على المساجين الذين حاولو الهرب بعد استخدامها الرصاص وفرضت طوقا أمنيا حول المكان.
وأكدت أن مكان الاستعصاء في سجن الإنشاء و التعمير هو سجن استحداثه الميليشيا حديثاً ويقع في مدينة الرقة وليس سجن الرقة المركزي الذي يقع خارج المدينة، ما يكذب أنباء استعصاء عناصر داعش في سجن الرقة المركزي.
فيما أكدت مصادر أن السجن المشار إليه يشهد السجن تشديداً أمنياً كبيراً، ويشعر الأهالي القاطنون بالقرب من سجن الرقة المركزي بخوف وقلق كبيرين، وذلك من تكرار سيناريو مشابه لما حصل في سجن غويران مطلع العام الجاري.
ويذكر أن ميليشيات “قسد” تدير عددا من المعتقلات الأمنية والسجون شمال شرقي سوريا، بينها مخصص لمقاتلي داعش، وأثبتت فشلها في ضبط هذا الملف الذي تحوله إلى أداة لاستجلاب الدعم والابتزاز الدولي، كما تضم سجونها آلاف المعتقلين المدنيين بتهم باطلة، وتعتبر حالات العصيان من المشاهد المتكررة في السجون لا سيّما تلك التي تضم عناصر من “داعش”.