“شركة روتشيلد اليهـ.ـودية تستعد لافتتاح مكتب مصرفي في دبي بعد 15 عامًا من العمل في الإمارات”
أعلنت صحيفة “إنتليجنس أونلاين” في تقرير مدفوع الأجر أن شركة روتشيلد البنكية الاستثمارية تعتزم فتح مكتب مصرفي خاص في دبي بعد مرور 15 عامًا من تأسيسها كبنك مؤسسي في دولة الإمارات العربية المتحدة. تهدف هذه الخطوة إلى تطوير إدارة الثروات وأعمال الصناديق السيادية في المنطقة، بالإضافة إلى تلبية احتياجات عملائها السابقين الذين انتقلوا إلى دبي من رابطة الدول المستقلة.
رئيس فرع الشرق الأوسط لشركة روتشيلد، سعيد العور، أبلغ أن المكتب الجديد يهدف إلى تقديم خدمات مصرفية خاصة ومتميزة. وقد سافر فريق الخدمات المصرفية الخاصة التابع للمكتب الرئيسي للمجموعة في باريس إلى دبي لتسريع عملية الحصول على الترخيص. من المتوقع أن يبدأ المكتب الجديد أعماله في أوائل عام 2024، وسيكون نقطة انطلاق للمجموعة لخدمة مزيد من عملاء إدارة الثروات في جميع أنحاء المنطقة.
شركة روتشيلد تسعى لتوسيع تواجدها في الشرق الأوسط، حيث قامت بتطوير وجودها في الإمارات والمملكة العربية السعودية وقطر. تهدف الشركة إلى تقديم خدمات مصرفية متخصصة في مجال إدارة الثروات والاستثمار بالإضافة إلى تقديم المشورة المالية للشركات في المنطقة.
من الجدير بالذكر أن روتشيلد وشركاه قدموا خدماتهم المصرفية لعملاء في المنطقة بنجاح، حيث قاموا بإدارة العروض العامة الأولية لشركات في دبي، وأيضًا قاموا بمشاركة حكومة دبي كعميل إقليمي في إدارة مشروعاتها المالية.
من هي عائلة روتشيلد؟
هي عائلة روتشيلد اليهودية نشأت على يد “ماير أمشيل روتشيلد” (1744-1812)، وهو مستشار مالي عمل لصالح لاندغريفية هسن كاسل في مدينة فرانكفورت الحرة والإمبراطورية الرومانية المقدسة. قرر أمشيل إرسال خمسة من أبنائه إلى خمس دول أوروبية مختلفة بهدف السيطرة عليها وتوسيع نشاطات العائلة. أسس مؤسسة مالية لكل فرع للعائلة في تلك الدول مع تأمين ترابط وثيق بينها.
وضع “روتشيلد الأكبر” قواعد صارمة تتيح لهم تبادل المعلومات ونقل الخبرات بسرعة عالية بين هذه الفروع لتحقيق أقصى درجات الفائدة والربح.
توزيع الأبناء:
تم توزيع أبناء أمشيل روتشيلد على الدول كالتالي:
(أتسليم) في ألمانيا.
(سالمون) في النمسا.
(ناتان) في بريطانيا.
(جيمز) في فرنسا.
(كارل) في الفاتيكان.
وحدد الأب قواعد صارمة، منها عدم زواج أي رجل من أفراد العائلة إلا بامرأة يهودية للحفاظ على الثروة.
إحكام السيطرة:
بدأت العائلة في بناء علاقات سياسية واسعة عن طريق التودد للعائلات المالكة حول العالم، واستخدمت نفوذها وثروتها الكبيرة لتسهيل أعمالها وتوسيع نفوذها. قامت بتأسيس مشروعات مهمة مثل شبكة السكك الحديدية في إنجلترا ومشروع قناة السويس في مصر بالتعاون مع الحكومة البريطانية.
استثمارات متعددة:
بالإضافة إلى أعمال السكك الحديد وقناة السويس، استثمرت العائلة في مجالات أخرى مثل صناعة الأسلحة والأدوية والسفن. شاركوا في تمويل وتغطية العديد من الحروب بما في ذلك توفير السلاح والأدوية ووسائل نقل المعدات والجنود.
إقامة الدولة اليهودية:
استخدمت عائلة روتشيلد نفوذها وثروتها للضغط على الحكومة البريطانية لدعم إقامة دولة يهودية في فلسطين. قدموا قروضًا كبيرة للمملكة المتحدة وفي المقابل تم تنفيذ وعد بلفور الذي أسهم في إنشاء إسرائيل.
العائلة اليوم:
تُعتبر عائلة روتشيلد اليهودية الداعمة لاسرائيل واحدة من أغنى العائلات في العالم وتسيطر على نصف ثرواته. تلعب دورًا كبيرًا في تحديد أسعار الذهب عالميًا وتمتلك وسائل إعلام وشبكات بنوك عالمية. تستمر في الاستثمار في مجموعة متنوعة من القطاعات وتمتلك شركات ومصانع في جميع أنحاء العالم. يظل أفراد العائلة خلف الكواليس ولا يظهرون للعلن بكثرة، ويتعاملون بأسماء مستعارة في بعض الحالات.