التقارير الإخبارية

“شرطة الباب” تزيل لافتة باسم “أبو غنوم” والشعب ينتفض

 

 

قال مراسل “داماس بوست” في مدينة الباب شرقي حلب، يوم الإثنين، إنّ المدينة تشهد حتى الآن غضبًا شعبيًا واسعًا، على خلفية تفكيك لافتة لـ”لشهيد محمد أبو غنوم” من قبل الشرطة، التي لم تتمكّن إلى الآن من محاسبةِ الذين اغتالوه برفقة زوجته الحامل.

 

وأضاف مراسلنا، إنّ عناصر تابعين للشرطة المدنيّة في مدينة الباب أزالوا، اليوم، لافتةً كبيرة تحمل صورة “الناشط أبو غنوم” وتُطالب بالقصاص من قاتيله، كانت على مدخل الحديقة العامّة (حديقة الشعب) وسط المدينة.

 

وأشار إلى أنّ هذا التصرّف أثار استياء وغضب الأهالي في مدينة الباب، ما دفعهم إلى التجمّع أمام الحديقة والتظاهر ضد عناصر الشرطة، الذين استخدموا “الفلفل الحار” لـ مواجهة المعترضين.

 

ونظّم الناشطون والفعاليات المدنيّة في الباب، وقفات احتجاجية للتذكير بقضية اغتيال الناشط الإعلامي محمد عبد اللطيف (أبو غنوم) وزوجته الحامل، وسط مماطلة قوى الجيش الوطني والشرطتين المدنيّة والعسكرية في مواصلة التحقيق بالقضية ومحاسبة الفاعلين.

 

وسبق أن واجهت الشرطة في مدينة الباب بالسلاح، أواخر العام الفائت، المتظاهرين المحتجين في يوم “إضراب الحقيقة”، الذي طالبوا خلاله بكشف تفاصيل محاسبة قتلة “أبو غنوم” وزوجته، كما منعتهم من إقامة خيمة الاعتصام وسط المدينة.

 

وفي بيان سابق لـ فصيل “الحمزات” أقرّ بتبعية خلية اغتيال “أبو غنوم” لها، معلنة تبرءها من كل مَن يثبت تورطه فيها، وهي تبرئة اعتبرها ناشطون محاولة من الفرقة للتهرّب من المسؤولية.

 

يذكر أنّ المجلس الشرعي في مدينة الباب شرقي حلب أصدر بيانًا سابقًا أعلن فيه عن دعمه للمتظاهرين في المدينة، والمطالبين بمحاسبة قتلة الإعلامي محمد أبو غنوم وزوجته الذي استشهدوا على أيدي عناصر يتبعون لفرقة الحمزة.

 

ويشار إلى أنّه في السابع من شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، قام عناصر من فرقة “الحمزة” بأوامر مباشرة من قياديين فيها باغتيال الناشط الإعلامي محمد عبد اللطيف أبوغنوم وزوجته الحامل ما أدى لمقتلهما على الفور.

 

واندلعت إثر هذه الحادثة سلسلة اشتباكات بدأت بمهاجمة الفيلق الثالث لمقرات الحمزة في مدينة الباب وطردهم منها، ثم تطورت الأحداث لتشمل منطقة عمليات “غصن الزيتون” حيث تدخلت هيئة تحرير الشام لصالح “الحمزات” واستولت على عفرين بعد اشتباكات مع الفيلق الثالث، وذلك قبل أن يتدخل الجيش التركي ويعلن إنهاء الاشتباكات وإخراج هيئة تحرير الشام من عفرين، في حين ما تزال حتى الآن بعض المجموعات المتخفية من هيئة تحرير الشام موجودة ضمن بعض مقرات المدينة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى