التقارير الإخبارية

سياسة العشرة المبشرين بالفوز، وغياب الديمقراطية…أبرز الانتقادات التي تطال انتخابات الائتلاف الوطني

في ظل تأجيل الموعد السابق للانتخابات خلال تموز الماضي، وعدم تحديد موعد حتى الآن، كشف تسريب رسالة نائبة رئيس الائتلاف الوطني السوري “ربا حبوش”، حول آلية الانتخابات الداخلية الحالية في الائتلاف.

 

وانتقدت حبوش آلية “التفويض” المتبعة في انتخابات “الائتلاف”، حيث تقضي أن نحو عشرة أعضاء “مبشرين بالانتخابات”، على حد تعبيرها، ينتخبون عن كل أعضاء الائتلاف من إجمالي نحو 80 عضوًا.

 

وفسرت حبوش أن اعتماد هذه الآلية وعدم تغييرها، سببه انعدام الثقة بين الأعضاء ولضمان النتائج عن طريق “منع الزملاء المُفوّضين من أن يدلوا بصوتهم بحرية”، دون احتمال أن يحدث تغيير في قائمة الفائزين، مشيرةً أن الآلية استمرت حفاظًا على مصالح المستفيدين من التفويضات.

 

وأكدت حبوش أنها انتقدت بشكل مكرر هذه الآلية، وطالبت ألا يكون التفويض إلا في الظروف القاهرة ولشخص محدد من شخص آخر وليس بالشكل الذي يحصل حاليًا”، مشيرة إلى أن الانتقادات مستمرة وليست وليدة اللحظة، كما يروج لها.

 

وطالبت حبوش في نهاية رسالتها، بعملية انتخابية ديمقراطية وشفافة، تُمنع فيها “التفوضيات”، أو إدخال الهاتف المحمول لغرفة التصويت، وحفظ كل عضو حقه في التصويت السري والعلني، والسماح للعضو أن يكون بحوزته تفويض واحد فقط، من شخص غير حاضر مع شرح العلة والسبب.

 

ومن المفترض أن يضم الائتلاف عددًا من المكونات التي تمثل بدورها الشعب السوري، في حين توجد كتل اضمحلت ولم نسمع أنها موجودة أو أقامت مؤتمرًا عامًا منذ أكثر من ست سنوات، في حين تم فصل مكوّنات سياسية بسبب الإصلاح.

 

في حين يتهم الائتلاف بعدم العمل على إدخال أي كتل جديدة بالرغم من أن لها وزن على الأرض. مثل الكثير من النقابات والهيئات الطلابية، والمؤسسات الحزبية التي لديها جماهيرية وكتل بشرية حقيقية.

 

وفي أواخر العام 2012، تشكل “الائتلاف السوري” في العاصمة القطرية الدوحة، ومهمته تمثيل المعارضة في الداخل السوري والخارج، وحاز بعد ذلك على اعتراف من غالبية الدول، لكن دوره تراجع مؤخرًا وخاصة بعد إعادة النظام السوري إلى جامعة الدول العربية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى