روسيا ترسل مفرزة من سفن الأسطول الشمالي إلى قاعدتها البحرية في طرطوس
أرسلت روسيا مفرزة من سفن الأسطول الشمالي إلى قاعدتها البحرية (مركز الدعم اللوجستي للبحرية الروسية)، في مدينة طرطوس على الساحل السوري، وذكرت وكالة “تاس” الروسية، أن المفرزة تتكون من فرقاطة “الأدميرال جورشكوف” والناقلة البحرية “أكاديميك باشين” لإجراء مناورات بحرية مع سفن القوة العملياتية الدائمة للبحرية الروسية في البحر المتوسط.
وقد دخلت المفرزة البحرية عبرت مضيق جبل طارق، البحر المتوسط، في 24 تموز/ يوليو الحالي، وستصل الأسبوع المقبل إلى القاعدة البحرية الروسية في طرطوس، بحسب ما نقلته الوكالة عن مصادر في البحرية الروسية.
وإن فرقاطة “الأدميرال جورشكوف” هي سفينة حديثة متعددة الأغراض مزودة بأسلحة صاروخية موجهة، مصممة لحل المشكلات في المناطق البحرية والمحيطية لمسافات طويلة، دخلت البحرية الروسية عام 2018، وأجريت عليها تعديلات عام 2021، لاستخدام صواريخ “الزركون” التي تفوق سرعتها سرعة الصوت.
وأكدت بعض المصادر أنها مزودة بأسلحة صاروخية عالية الدقة، قادرة على توجيه ضربات قوية في البحر والبر، بحسب “تاس”، عادة ما تمر السفن الروسية عبر مضيق البوسفور في تركيا خلال توجهها إلى السواحل السورية، وهي قادمة من المواني الروسية على البحر الأسود، سواء كانت سفن عسكرية أو تجارية.
وخلال تموز الحالي، عبرت أربع سفن روسية مضيق البوسفور باتجاه مواني روسيا على البحر الأسود، بعد تفريغ حمولة قمح في مواني سوريا، بحسب ما رصدته عنب بلدي عبر حساب “مرصد البوسفور” الذي يراقب حركة الملاحة البحرية، وإن روسيا تتخذ من ميناء طرطوس موقعًا لبناء قاعدتها العسكرية البحرية، وفق اتفاق وقعته مع النظام، في كانون الثاني 2017.
وينص الاتفاق على السماح بوجود 11 سفينة حربية إضافة إلى غواصات نووية لمدة 49 عامًا، مع إمكانية التجديد التلقائي لفترات بمدة 25 عامًا، وأن يسلّم النظام لروسيا الأراضي والمياه في منطقة ميناء “طرطوس” للاستخدام المجاني طوال مدة الاتفاق، إضافة إلى العقارات التي لم يتم الإعلان عنها بشكل رسمي.
وتعد طرطوس قبلة للبوارج والسفن الحربية الروسية وقاعدة تموين وصيانة خلال الحرب الباردة، واستمر ذلك حتى انهيار الاتحاد السوفييتي عام 1991، ليعود اعتماد الروس على ميناء طرطوس مطلع الألفية الثانية مع إعادة تنشيط العلاقات الروسية- السورية.
وقد استخدمت روسيا قاعدة طرطوس البحرية لأغراض متعددة، أحدها قتل مدنيين سوريين، عبر استهداف المدن والبلدات في مناطق سيطرة المعارضة بصواريخ سفنها البحرية، إضافة إلى أنها تجري مناورات وتدريبات عسكرية لقواتها، وأحيانًا تشارك قوات النظام في هذه التدريبات.