روسيا تحذر من تنامي نفوذ “داعش” جراء الاشتباكات في دير الزور
أشعلت الاشتباكات الحاصلة في دير الزور، بين ميليشيا قسد والعشائر العربية، الخلافات الدولية من جديد، بعد تدخل روسيا لصالح قسد، ومحاولة التحالف الدولي تهدئة الأوضاع والتوصل إلى حل سلمي بين الطرفين.
حيث وجهت موسكو اتهامًا إلى الولايات المتحدة مفاده أن سياساتها في المنطقة، هي التي أدت إلى اندلاع الاشتباكات الحالية بين الوحدات الكردية والعشائر العربية في دير الزور شمال شرقي سوريا.
جاء ذلك على لسان المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية “ماريا زاخاروفا”، اليوم 6 أيلول/ سبتمبر، حيث حذرت من أن الإجراءات الأمريكية في سوريا، قد تؤدي إلى إحياء تنظيم “داعش” هناك.
وقالت زاخاروفا، إن الوضع الذي خلقته الولايات المتحدة، “عندما تحرم السلطات السورية الشرعية من إمكانية ممارسة صلاحياتها الدستورية على جزء كبير من الأراضي السيادية لبلدها، قد يؤدي فقط إلى إحياء هذه الخلية الإرهابية (داعش)”.
وأضافت: “على الرغم من الأدوات العسكرية والسياسية والمالية المتاحة لدى الأمريكيين، لكنهم فشلوا في تحقيق أي نجاح في منطقة حساسة مثل تسوية العلاقات والمشكلات العرقية”.
ولفتت إلى أن الأمر كله يتعلق بالتنظيمات “غير الشرعية” و”غير القانونية” من وجهة نظر الدستور السوري، “والولايات المتحدة تزودها بالسلاح والدعم اللوجستي”.
وأشارت زاخاروفا، إلى أن الولايات المتحدة “تلجأ إلى القوة كقاعدة عامة، وإلى تطبيق سياسة انتهاز الفرص التي لا تتماشى مع القانون الدولي أو الدبلوماسية”.
والجدير بالذكر أن التحالف الدولي وجه دعوات إلى طرفي النزاع بحل الأمور سلميًا، خوفًا من تنامي التنظيم الإرهابي “داعش”.