اتهم جهاز المخابرات الروسي الولايات المتحدة وبريطانيا بالتخطيط لتنفيذ هجمات ضد القواعد العسكرية الروسية في سوريا، ووفقًا لتقرير نشرته وكالة “تاس” الروسية، أشار المكتب الصحفي لجهاز المخابرات الخارجية الروسي (SVR) إلى أن هناك خططًا من قبل أجهزة المخابرات الأمريكية والبريطانية لتنفيذ سلسلة من الهجمات “الإرهابية” تستهدف أهدافًا عسكرية روسية.
وأوضح التقرير أن المخابرات البريطانية تعمل على تطوير استراتيجيات لتنظيم هذه الهجمات، مع الاستعانة بمقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” وتزويدهم بطائرات مسيرة لتنفيذ العمليات، ووفقًا للتوقعات، تسعى الولايات المتحدة وبريطانيا من خلال هذه الهجمات إلى دفع روسيا لسحب قواتها من سوريا، مع توجيه اتهامات للحكومة السورية بعدم قدرتها على السيطرة على “المتطرفين”.
تجري روسيا حاليًا مفاوضات مع حكومة دمشق المؤقتة بشأن قواعدها العسكرية في سوريا، حيث تسعى لضمان بقاء قواتها، خاصة في قاعدتي حميميم الجوية وطرطوس البحرية، وأكدت مصادر مطلعة أن الحكومة السورية لا تعتزم خرق الاتفاقات الحالية التي تسمح لروسيا باستخدام القواعد العسكرية في محافظتي اللاذقية وطرطوس.
ويُذكر أن القواعد العسكرية الروسية الرئيسية في سوريا تشمل قاعدة “حميميم” الجوية الواقعة في ريف اللاذقية، والقاعدة البحرية في طرطوس.
وقد تم إنشاء قاعدة طرطوس لأول مرة عام 1971 بموجب اتفاق بين الاتحاد السوفييتي وسوريا، واستمرت كقاعدة تموين وصيانة خلال فترة الحرب الباردة، ومع بداية الألفية الثانية، أعادت روسيا تنشيط علاقاتها مع سوريا وبدأت في بناء قاعدة عسكرية بحرية في طرطوس.
ومن الجدير بالذكر أن قاعدة “حميميم”، قد أُنشئت في 30 سبتمبر 2015، ولعبت دورًا رئيسيًا في دعم قوات نظام الأسد المخلوع خلال قصف المناطق التي كانت تحت سيطرة المعارضة السورية سابقا.
