رغم غياب روسيا والصين… ملفاتٌ حساسةٌ ومشاريع عابرةٌ للقارات تم تبنيها في “قمة العشرين”
قمة العشرين والتي انطلقت أعمالها أمس السبت في العاصمة الهندية “نيودلهي”، تتبنى إعلانًا توافقيًا في ختام اعمالها اليوم الأحد 10 أيلول/ سبتمبر، رغم غياب كل من روسيا والصين.
وأعلن رئيس الوزراء الهندي “ناريندرا مودي” في كلمة أمام زعماء مجموعة العشرين: “على خلفية العمل الشاق الذي قامت به جميع الفرق، حصلنا على توافق في الآراء بشأن إعلان قمة قادة مجموعة العشرين، وتم تبني هذا الإعلان”.
الإعلان تجنب إدانة روسيا بسبب حربها على أوكرانيا، لكنه دعا كل الدول إلى عدم استخدام القوة للاستيلاء على الأراضي، وسط انقسامات شديدة بشأن الحرب، حيث تسعى بلدان الغرب إلى تنديد قوي بحرب روسيا في الإعلان الذي سيصدر في ختام القمة، بينما تطالب بلدان أخرى المجموعة بالتركيز على القضايا الاقتصادية الأوسع نطاقًا.
كما دعا الإعلان أيضاً إلى تنفيذ مبادرة البحر الأسود للتدفق الآمن للحبوب والأغذية والأسمدة من أوكرانيا وروسيا، والذي انسحبت موسكو منه في تموز/ يوليو الماضي.
إضافةً لإعلان قادة مجموعة العشرين أنهم سيدعمون الجهود المبذولة لزيادة القدرة العالمية للطاقة المتجددة 3 مرات بحلول العام 2030، متعهّدين بتسريع العمل لمكافحة تغير المناخ.
وأفادت مسودة للإعلان الذي سيصدر عن قمة مجموعة العشرين، بأن الاتحاد الأفريقي سيصبح عضوا دائما في المجموعة خلال قمة نيودلهي، حيث من المرجح أن يحصل الاتحاد الأفريقي -الذي يضم 55 دولة عضو- على وضع الاتحاد الأوروبي نفسه.
من جهته أعلن مسؤول أميركي أن قمة مجموعة العشرين ستشهد توقيع اتفاق بشأن التنفيذ المحتمل لمشروع كبير للنقل عن طريق البحر والسكك الحديدية بهدف ربط الهند بأوروبا عبر الشرق الأوسط.
كما دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى تشكيل قيادة مشتركة لمكافحة أزمة المناخ والصراعات العالمية والفقر، موضحًا إن مجموعة العشرين مسؤولة عن 80% من الانبعاثات العالمية، وإن “أنصاف التدابير لن تحول دون الانهيار التام في ما يتعلق بالمناخ”.