رئيس وفد المعارضة السورية في أستانا يطالب روسيا بتكثيف دورها في تقريب وجهات النظر بين المعارضة ونظام الأسد
قال أحمد طعمة، رئيس وفد المعارضة السورية في الجولة 22 من محادثات “مسار أستانا”، أن وفده طلب من روسيا تكثيف دورها في تقريب وجهات النظر بين المعارضة ونظام الأسد، وأعرب أحمد طعمة، عن قلقه من التطورات الأخيرة في سوريا والتي “لا تسهم في استقرار البلاد أو تعزيز عملية السلام”، بحسب ما نقلت شبكة “روداو”.
ولفت طعمة إلى أهمية عودة نظام الأسد إلى طاولة المفاوضات بإشراف الأمم المتحدة، موضحاً أن “اللجنة الدستورية يمكن أن تكون مفتاحاً لتحقيق السلام” إذا أظهر النظام جدية كافية، كما أعرب طعمة عن تفاؤله بحدوث تقدم إيجابي في المستقبل القريب، قائلاً: “نأمل أن تكون هذه الظروف فرصة لتوحيد الأطراف في مواجهة التحديات”.
وشدد طعمة خلال الاجتماعات، على ضرورة أن تلعب روسيا دوراً إيجابياً عبر الضغط على نظام الأسد للانخراط بجدية في العملية السياسية، وأكد رئيس وفد المعارضة أن التقارب بين حكومة نظام الأسد وأنقرة، في حال أدى إلى إيجاد حل سلمي، فإن المعارضة “تدعم هذا المسار”.
واختُتمت، أمس الثلاثاء، الجولة 22 من اجتماعات “مسار أستانا” في العاصمة الكازاخستانية نور سلطان، حيث تركزت المباحثات على جهود الحل السياسي في سوريا، وملف المعتقلين، والوضع الإنساني، بالإضافة إلى مسألة إعادة الإعمار.
وأوضح البيان الختامي للدول الضامنة (روسيا، تركيا، إيران) أهمية الحفاظ على التهدئة في إدلب، مشيراً إلى ضرورة منع “الأطراف الثالثة” من زعزعة الاستقرار هناك، وأدان البيان الضربات الإسرائيلية على سوريا التي “تنتهك القانون الدولي وتزعزع استقرار المنطقة”.
ومن الجدير بالذكر أن البيان الختامي أشار إلى تأثير التصعيد في الشرق الأوسط على سوريا، داعياً مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمات الإنسانية إلى وضع تدابير استجابة خاصة بالنازحين السوريين العائدين من لبنان في ظل التوترات المستمرة.