رئيس الوزراء الأردني: أمن الأردن واستقراره وسلامة شعبه فوق كل اعتبار ولن نقبل المغامرة بمستقبل البلد
قال رئيس الوزراء الأردني “جعفر حسّان”: لم يقف أحد كما وقف الملك “عبدالله الثاني” شخصيًا مع الفلسطينيين، ولم تقف دولة كما وقف الأردن في دعم حقوق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وخلال العقود الماضية.
جاء حديث “حسان” كأول تعليق حكومي على ما تبع هجوم “البحر الميت” الذي أدى لإصابة جنديين إسرائيليين من بيانات للحركة الإسلامية.
حيث أعلنت الحركة الإسلامية في أحد بياناتها أن منفذي الهجوم ينتميان إليها، دون أن تعلن مسؤوليتها عما جرى.
وتشمل “الحركة الإسلامية” في الأردن جماعة الإخوان المسلمين وذراعها السياسي حزب “جبهة العمل الإسلامي”.
وأضاف “حسّان”: “نحن دولة متماسكة بشعبها ومؤسساتها ولن نسمح بأي تجاوز على القانون والمؤسسات الوطنية أو استغلال الناس وعواطفها من قبل أي جهة كانت داخلية أو خارجية في هذه المرحلة العصيبة والدقيقة لأهداف سياسية والمتاجرة بحياة الناس بالشعارات دون أدنى مسؤولية”.
وأكد أن التعبير عن الدعم والتضامن مع الفلسطينيين موقف الأردنيين كافة بدون استثناء، لكن التحريض الذي يعرّض أمن الوطن وسلامة المواطن للخطر موضوع مختلف تماما، و”لن نقبل ذلك بأي شكل من الأشكال ومن أي جهة كانت”.
وأضاف “حسان” أن “أمن الأردن واستقراره وسلامة شعبه فوق كل اعتبار، ومصلحتنا الوطنية هي الأولوية الأولى التي لا يعلو عليها شيء إطلاقا، وفي قوة هذا البلد ومنعته قوة لصمود أهلنا في فلسطين”.
وجدّد التأكيد بأن الأردن لم ولن يكون “مسرحا للفوضى والعبث، أو النيل من أمننا واستقرارنا ومنجزنا الوطني الذي راكمناه بحكمة قيادتنا وحنكتها، لن نكون ساحة للفتنة أو نقبل المغامرة بمستقبل هذا البلد.
كما شدد رئيس الوزراء الأردني “لن نسمح لأي جهة كانت أن تستنسخ نماذج الفوضى والدمار، لأننا نثق بشعبنا ونثق بوعيه ووطنيته وتماسكه وتمسّكه بثوابتنا الوطنية وبسيادة القانون وهذا أهم شيء بالنسبة لنا”.