رئيس “المركز اللبناني لحقوق الإنسان”: اللاجئون السوريون في لبنان يمثلون الحلقة الأضعف والأكثر تهميشاً في حال وقوع الحرب
صرح “وديع الأسمر” رئيس “المركز اللبناني لحقوق الإنسان”، اليوم الأحد 23 حزيران/ يونيو، أن اللاجئين السوريين في لبنان يمثلون الحلقة الأضعف والأكثر تهميشاً، وسيواجهون تدهوراً في الأوضاع الإنسانية، في حال اندلاع أي حرب شاملة بين إسرائيل و”حزب الله” اللبناني.
وشدد الأسمر، أنه في حال حدوث هذا السيناريو المأساوي، سيواجه اللاجئين السوريين وكذلك اللبنانيين الأكثر فقراً سيواجهون ذات المصير الأليم”، في وقت قالت الناشطة الحقوقية، المحامية ديالا شحادة، إن “ثمن الحرب سيكون باهظاً على جميع سكان لبنان، إلا أن اللاجئين السوريين، لا سيما الذين يعيشون في المخيمات، يواجهون ظروفاً أصعب نظراً لعدم توفر ملاجئ لحمايتهم أو حتى مساكن من باطون”.
وأشارت شحادة، إلى أن اللاجئين السوريين “فروا أصلاً من الدمار والقتل في وطنهم”، وإن “اندلاع حرب في بلد اللجوء سيعرضهم إلى مزيد من الذعر والمعاناة المستمرة”، وأكد الناشط الحقوقي اللبناني محمد صبلوح، أن اللاجئين السوريين سيكونون “الأكثر عرضة للخطر”، إذا اندلعت حرب واسعة النطاق في لبنان.
ولفت صبلوح، إلى أن اللاجئين السوريين “سيواجهون مخاطر جسيمة تطال سلامتهم وأمنهم، مما قد يجبرهم على النزوح مرة أخرى داخل لبنان بحثاً عن مناطق آمنة، الأمر الذي سيزيد من الضغط على المجتمعات اللبنانية التي تعاني من نقص الموارد وتردي الخدمات”، وفق موقع “الحرة”.
وتتزامن هذه التحذيرات الحقوقية في وقت يواجه اللاجئين السوريين في لبنان حملات عنصرية رسمية منظمة من قبل حكومة تصريف الأعمال وأطراف حزبية أخرى محسوبة على نظام الأسد، تستهدف إعادة اللاجئين قسراً إلى سوريا، وسط عمليات ابتزاز وتضييق ممنهجة تطال اللاجئين في عدة مناطق في لبنان.