أكد رئيس الائتلاف الوطني السوري “هادي البحرة”، على ضرورة الانتقال من مرحلة انتظار المساعدات الإنسانية إلى مرحلة الإنتاج والاعتماد على الذات، من خلال تعزيز القدرة الإنتاجية للمواطن السوري وتجنب حدوث كوارث إنسانية جديدة في البلاد.
وأشار “هادي البحرة”، إلى أن هناك نمواً ذاتياً في المناطق المحررة، حيث بدأ بعض السكان بإقامة مشاريعهم الخاصة على الصعيد التجاري أو الصناعي أو حتى السكني.
كما لفت إلى أن النهوض الاقتصادي والخدمي في الشمال السوري هو “توجه عام بالنسبة للائتلاف”، نافياً أن يكون هذا التوجه له أي علاقة بمشاريع أخرى.
وأبدى “البحرة”، دعمه لمفهوم “العودة الطوعية والكريمة” لجميع اللاجئين السوريين في كل بلدان اللجوء، مضيفًا أن الائتلاف يطمح أن يبدأ رجال الأعمال السوريون، والخبرات السورية، بالتفكير حول العودة إلى سوريا، والمشاركة في مشروع النهوض بالشمال السوري.
أوضح “البحرة”، أن توجه الائتلاف الوطني والحكومة المؤقتة يشمل توجيه البرامج الإغاثية لزيادة القدرات الإنتاجية، وتأمين منح وقروض صغيرة، بهدف التحول من الاعتماد على المعونات الإغاثية.
كما أشار إلى أهمية تحقيق الأمن والاستقرار لتعزيز الاستثمار، مؤكدًا أن هناك خطوات تتخذ في هذا السياق، لافتًا في الوقت نفسه إلى عدم القدرة على الانتظار لتحقيق بيئة آمنة بنسبة 100%، نظرًا للظروف غير المستقرة في سوريا.
أكد “هادي البحرة”، أن خطة العمل للنهوض بالشمال السوري اقتصادياً تأخذ في اعتبارها معاناة النازحين، خاصةً الذين يعيشون في المخيمات منذ 13 عامًا، مشددًا على أنه لا يمكن قبول حياة جيل كامل بهذه الطريقة.
وركز على أن الخطوة الأولى هي تأمين مساكن مؤقتة توفر كرامة الإنسان وتساعد السكان في مواجهة التحديات الطبيعية، معتبرًا أن هذه المساكن ستخلق فرصًا لتعليم الأطفال وتوفير استقرارًا للشباب.