خلال أعمال الدورة 219 لمنظمة اليونسكو.. قطر تؤكد أن ممارسات إسـ.ـرائيل في غـ.ـزة جـ.ـرائم بحق الإرث الإنساني
أدانت دولة قطر بشدة في بيان صادر اليوم الثلاثاء استهداف إسرائيل للمدنيين العزل، ومؤسسات التعليم والمواقع الثقافية في قطاع غزة، وكذلك قتل الصحفيين وعائلاتهم. وأكدت أن هذه الممارسات تشكل جرائم ضد الإرث الإنساني وفقًا للاتفاقيات والمواثيق الدولية.
جاء ذلك خلال أعمال الدورة 219 للمجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، المنعقدة في العاصمة الفرنسية باريس بين 13 و27 مارس/ آذار الجاري.
وقال المندوب الدائم لقطر لدى اليونسكو “ناصر الحنزاب”: “تدين دولة قطر بأشد العبارات استهداف مؤسسات التعليم والمواقع الثقافية، وقتل الصحفيين وعائلاتهم في قطاع غزة”.
ولفت إلى قصف إسرائيل مدرسة الفاخورة (شمال قطاع غزة) للمرة الثانية، والعديد من مؤسسات التعليم، وتدمير معالم تراثية منها المسجد العمري في مدينة غزة، وهو أحد معالم التراث الإنساني الشاهد على تعاقب الحضارات في فلسطين، إضافة إلى استهداف الكنائس.
كما أشار “الحنزاب” إلى أن هذه الممارسات تمثل جرائم في حق الإرث الإنساني، التي حرّمت استهدافها كل الاتفاقيات والمواثيق الدولية ذات الصلة.
وأكد دعم قطر لكافة جهود اليونسكو التي تلعب دورا أساسيا لإرساء ثقافة السلام والتعايش، ووقف سفك الدماء في غزة وفك الحصار بجميع أشكاله والالتزام بالشرعية الدولية وقرار المؤتمر العام لليونسكو الخاص بقطاع غزة.
وكانت اليونسكو قد أعربت في 22 فبراير/شباط الماضي عن قلقها العميق بشأن تأثير الهجمات الإسرائيلية على التراث الثقافي في غزة.
وذكر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، في 30 ديسمبر/ كانون الأول 2023، أن أكثر من 325 موقعا تاريخيا وثقافيا في المنطقة دمّرت بسبب الهجمات الإسرائيلية.
يذكر أن من بين المباني التاريخية المدمرة المسجد العمري في جباليا، وكنيسة جباليا البيزنطية، ومسجد الشيخ شعبان، وجامع الظفر دمري في منطقة الشجاعية بمدينة غزة، ومقام الخضر في مدينة دير البلح، ومسجد خليل الرحمن في خان يونس، إلى جانب مركز مخطوطات.