خاص لداماس بوست “نظام الأسد يكشف وجهه الحقيقي…اعتقالات جماعية بحق المدنيين العائدين تدحض مزاعم أمان المناطق وإمكانية عودة اللاجئين”
غدر جديد من عصابة الأسد بحق المدنيين في مناطق سيطرته… فما هي القصة؟!
منذ ما يقارب العام سمحت عصابات الأسد وبطريقة غير مباشرة زيارة الأهالي القاطنين في مناطق سيطرته لأبنائهم وذويهم الذين هجروا إلى الشمال السوري، وفق آلية وصول محددة عن طريق بعض مكاتب السفريات من الجنوب السوري والمنطقة الوسطى إلى حلب ثم مناطق سيطرة قسد وصولا إلى الشمال السوري عن طريق معبر “عون العدادات ” بوابة مدينة جرابلس بين قسد والمناطق المحررة.
وفي مشهد خطير يأكد مراسل داماس بوست في دمشق أن ما جرى أول أمس الثلاثاء حين عودة قافلة من الزائرين لأبنائهم وذويهم من الشمال السوري باتجاه دمشق، أوقفهم حاجز جسر بغداد الواقع قرب مدينة القطيفة، وغدر بهم واعتقلهم واقتادهم إلى منطقة السومرية بداية ثم إلى فرع الخطيب والبالغ عددهم أكثر من 200 رجل وامرأة وطفل، دون معرفة الأسباب الاعتقال.
فيما أفاد مراسل داماس بوست أن هذه الحادثة هي الأولى من نوعها بعد أن شعر الناس أنهم في مأمن أثناء تحركهم وسفرهم دون أن يعترض لهم أحد، – خصوصا – أنهم يتأكدون من أن أسمائهم ليست ضمن قائمة المطلوبين أمنيا أو سياسيا لدى عصابة الأسد، من خلال الفيش الأمني المتداول بين أفرع المخابرات الأسدية، لكن سياسة الغدر التي ينتهجها نظام الأسد لا يمكنه بأي شكل من الأشكال التخلي عنها لأنه مجبول عليها وتربى وترعرع في أحضانها.
من هذا المنطلق فإن المجتمع الدولي وكل من ينادي بعودة اللاجئين إلى مناطقهم بعد أن أصبحت آمنة (بزعمهم) كل هؤلاء يتحملون مسؤولياتهم يحال تعرض أحد المعتقلين للأذى أو الاختفاء القسري، وعليهم التحرك بشكل سريع وفعال للمطالبة بإفراج عنهم، ليعودوا بأمن وسلام إلى منازلهم وأهلهم وذويهم.