“حمـ.ـاس” مابين مطرقة قطر، وسنديان النظام السوري

أكد رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في حماس “سلامة معروف”، الجمعة 11 آب/ أغسطس، أن المنحة القطرية لحركة “حماس” تأثرت من حيث قيمتها المالية، ففي وقت كانت تصل به إلى عشرة ملايين دولار، تراجعت إلى ثلاثة ملايين دولار في الجزء المخصص للموظفين، إلى جانب حالة عدم انتظام الدفع في الأشهر الأخيرة، إذ جرى دفعها مرة واحدة خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وبقيمة ثلاثة ملايين دولار.
في حين نقلت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، عن مصادر في الحركة، أن المنحة المالية القطرية لـ”حماس” تأثرت بتقارب الأخيرة مع النظام السوري.
وكان الوزير القطري، صرح في 17 من أيار الماضي أن “الحل الوحيد لتطبيع العلاقة مع النظام السوري على الأقل بالنسبة لنا، هو إيجاد حل عادل وشامل للمسألة في سوريا”.
ويذكر أن حماس قطعت علاقتها بالنظام بعد انطلاق الثورة السورية عام 2011، لكنها بعد عقد من القطيعة، وإغلاق مكاتبها في دمشق، ومغادرة قادتها الأراضي السورية، اتجهت للتقارب مجددًا مع النظام في 2021، بوساطة من “حزب الله” اللبناني، وأصدرت بيانًا عبّر عن رغبتها في هذا الإطار، ثم تبعته زيارة وفد الفصائل من الفصائل الفلسطينية إلى دمشق، ولقائهم الأسد، في 19 من تشرين الأول 2022.
وكانت صحيفة مقربة من النظام، نقلت في 10 من الشهر نفسه، أن العلاقات مع النظام ستقتصر حاليًا على عودة “حماس” كفصيل “مقاوم” فقط، وضمن وفد يمثّل كل الفصائل الفلسطينية، دون أن يكون لها أي تمثيل فردي في سوريا، وأن سوريا تبدي استعدادها لاستقبال (حماس) المقاومة وليس الإخوانية.