“حـ.ـزب الله” ينشأ شبكة أنفاق بين سوريا ولبنان وذلك لتسهيل عمليات تهريب المخـ.ـدرات والأسلحة
أفادت بعض مصادر الإعلام أن ميليشيا “حزب الله” اللبناني بدأت بإنشاء شبكة أنفاق جديدة بين الأراضي السورية واللبنانية في المناطق الفاصلة إداريًا بين ريف دمشق وريف حمص الغربي.
وأكدت بعض المصادر، أن الميليشيا بدأت بحفر الأنفاق في منطقة “وادي الشيخ علي” بصحراء بلدة قارة بريف دمشق وصولًا لقرية “جوسية الخراب” بريف حمص الغربي.
ويذكر أن الأنفاق تنقسم لأقسام، منها، ماهو مخصص للمشاة، ومنها ما هو مخصص لمرور الشاحنات والآليات العسكرية، وقد تم التعاقد مع أكثر من 120 عاملًا ضمن ورشات تم استقدامها من لبنان تحت إشراف ميليشيا “حزب الله” للعمل بالحفر، مشيرة إلى أنّ أعمال الحفر متواصلة على مدار الساعة.
وقد استخدم “حزب الله” العديد من الآليات الثقيلة المخصصة للحفر وآليات يدوية وبدائية للعناصر، وبدأت عمليات الحفر بنشر عناصر على الشريط الحدودي وإخفاء جميع المظاهر المسلحة في المنطقة من نقاط وحواجز العسكرية.
ويشار إلى أنّ العمل بدأ بحفر نفقين من الجانب السوري قرب “وادي الشيخ علي”، واحد للمشاة وآخر للسيارات، يبعدان عن بعضهما قرابة واحد كيلو متر، كما بدأت ورشات أخرى مماثلة بالحفر من الجانب اللبناني قرب منطقة “خربة داوود”.
وقبل أيام أجرى عدد من المهندسين والخبراء اللبنانيين في مجال التحصين والحفر والأنفاق جولة استمرت 10 أيام على الجانبين السوري واللبناني واطّلعوا على المناطق وقاموا بتحديد الأماكن والخرائط والإحداثيات ومسار الأنفاق التي سيتم استحداثها.
ويذكر أن عمليات الحفر في الجانب السوري تتم تحت إشراف عدد من قادة ميليشيا “حزب الله” اللبناني بمنطقة القلمون أبرزهم القيادي “عباس شغليل” وهو المسؤول عن ملف التحصين في مناطق القلمون عامة، والقيادي في ميليشيا أبو الفضل العباس “أويس خليل” وهو لبناني ومسؤول عن مستودعات الذخيرة والأسلحة، وله نفوذ كبير في المناطق الحدودية ومناطق ريف حمص وريف دمشق.
أما في الجانب اللبناني فيشرف على العملية قيادي في الميليشيا يدعى “خضر مرجي” وهو المسؤول العسكري للميليشيا في المناطق الحدودية قرب “القاع وعرسال” وله نشاط كبير في سوريا عامة ومناطق القلمون خاصة، وقد تكررت زياراته إلى المنطقة عبر معابر التهريب غير الشرعية المنتشرة في المكان والخاضعة لسيطرة ميليشيا “حزب الله” اللبناني.
وتهدف عملية حفر الأنفاق إلى تسهيل عمليات تهريب السلاح والذخيرة والصواريخ والمخدرات من وإلى الأراضي السورية عبر الأراضي اللبنانية دون رصدها أو استهدافها من قبل الطيران الإسرائيلي، فضلًا عن تسهيل مرور عناصر وقيادات الصف الأول والثاني من ميليشيا حزب الله عبر الأنفاق بشكل آمن.