حـ*ـزب الله يحوّل الأحياء السكنية إلى مواقع عسكرية.. “داماس بوست” تكشف التفاصيل
في إطار الحرب الحالية بين إسرائيل وميليشيا حزب الله، تصاعدت الانتقادات على المستوى العسكري والأمني للاستراتيجيات التي يتبعها الحزب ولإخفاقاته المتكررة، مما كشف عن ضعف بنيته التنظيمية وخططه الحربية، وجعل قادته أهدافًا سهلة للاغتيال والأسر في فترة قصيرة.
فقد واجهت قيادات حزب الله، بما فيهم الأمين العام وعدد من كبار القادة العسكريين، خسائر جسيمة، حيث نفذت إسرائيل عمليات دقيقة أدت إلى مقتل العديد منهم وأسر آخرين بشكل مهين، مما أضعف ثقة المقاتلين وتسبب في تراجع معنوياتهم.
حيث اختار حزب الله التمركز في الأحياء السكنية المكتظة، خصوصًا في الضاحية الجنوبية لبيروت، رغم توفر المناطق الجبلية الوعرة في لبنان التي توفر ملاذات يصعب الوصول إليها.
والجدير بالذكر أن الضاحية الجنوبية تضم كثافة سكانية عالية من اللاجئين الفلسطينيين والسكان المحليين، مما يجعلها بيئة غير ملائمة للعمل العسكري بسبب المخاطر التي تهدد حياة المدنيين.
قام الحزب باستخدام هذه الأحياء كملاجئ ومخازن للأسلحة، حيث خزّن الذخائر ومنصات الصواريخ في منازل المدنيين، بما في ذلك المطابخ وغرف الأطفال، مما عرض حياة السكان للخطر المباشر وجعلهم هدفًا لأي هجوم يستهدف هذه المواقع.
كما اعتمد حزب الله في استراتيجيته على استخدام المدنيين كدروع بشرية، حيث يضع قياداته ومخازن أسلحته في مواقع قريبة من الأحياء السكنية، مما يصعّب تنفيذ العمليات العسكرية ضده دون التأثير على السكان الأبرياء.
واستخدم الحزب الإيراني هذه الأساليب لتقليل المخاطر التي قد يواجهها إذا كانت قواعده في مناطق معزولة، لكنه بذلك يزيد من خسائر المدنيين ويضعهم في مواقف حرجة أثناء الهجمات العسكرية.
وقد كشف الجيش الإسرائيلي في عملياته الأخيرة عن كميات كبيرة من الأسلحة مخبأة بشكل عشوائي داخل المنازل، مثل المطابخ وغرف الأطفال، مما يدل على عدم اكتراث الحزب بالعواقب الوخيمة التي قد يواجهها المدنيون بسبب هذا التخزين غير الآمن.
كما تم العثور على قذائف RPG ومنصات صاروخية وقنابل بجانب الدمى وأدوات المطبخ، مما يشكل تهديدًا مباشرًا للأمن المجتمعي في المناطق التي يسيطر عليها الحزب.
يذكر أن حالات الاغتيال والأسر المتزايدة في صفوف قادة حزب الله، تعكس إخفاقات قيادية وميدانية عميقة، حيث تعزز هذه الحوادث الرأي القائل بأن الحزب لم يعد قادرًا على حماية نفسه أو عناصره.
وتشير العديد من العمليات النوعية التي استهدفت قياداته إلى اختراقات أمنية واضحة، مما يدل على نجاح الجيش الإسرائيلي في الوصول إلى قلب التنظيم وتنفيذ عمليات دقيقة وسط حماية مشددة. لقد نفذ الجيش عمليات كوماندوز استهدفت قادة في مناصب حساسة، مما يبرز هشاشة البنية العسكرية لحزب الله.
تكشف هذه الحرب أيضًا عن أوجه القصور العديدة في التخطيط والتنفيذ لدى الحزب، الذي أثبت أن استراتيجيته في استخدام المدنيين كدروع بشرية لا تمثل إخفاقًا أخلاقيًا فحسب، بل تسهم أيضًا في تعريض حياة الأبرياء لخطر مستمر.
علماً أن استمرار هذه الاستراتيجية لن يؤدي إلا إلى زيادة معاناة المدنيين وتفاقم الوضع الأمني في لبنان، مما يستدعي التفكير في سبل لحماية السكان وتقليل تأثير مثل هذه التكتيكات العسكرية التي لا تراعي سلامة المجتمع المحلي.
فيديو يوضح استعمال الحزب لغرف الأطفال لتخزين الأسلحة والذخائر فيها
https://t.me/Damaspost2/27610