التقارير الإخباريةمحلي

حصار واحتكار وفساد للإدارة… مخيم الركبان يعاني من أوضاع إنسانية مأساوية

يعاني مخيم الركبان، الواقع عند المثلث الحدودي بين سوريا والعراق والأردن، من أوضاع إنسانية مأساوية تفاقمت بفعل الحصار الذي يفرضه نظام الأسد والمليشيات الإيرانية، إضافة إلى استغلال التجار واحتكارهم للمواد الأساسية، وفق ما أفادت به مصادر محلية.

وأكدت مصادر محلية، اليوم الأحد 17 تشرين الثاني/ نوفمبر، أن شاحنة محملة بالمواد الغذائية والأدوية دخلت مؤخرًا إلى المخيم لتاجر يُدعى “م.ف”، الذي استغل الاحتياجات برفع الأسعار إلى مستويات خيالية، حيث بلغ سعر كيلو الزعتر 100 ألف ليرة سورية، وصحن البيض 135 ألف ليرة، في حين بيعَت إبرة الالتهاب بـ 80 ألف ليرة.

ويأتي هذا الاستغلال في ظل فساد إدارة المخيم المتمثلة بـ”جيش سوريا الحرة”، الذي باع 150 طنًا من الطحين المخصص للسكان بحجة أنه غير صالح للاستهلاك، بينما أكّد شهود من داخل المخيم أن الكمية التالفة لم تتجاوز طنًا واحدًا.

وبسبب هذا الوضع، غادر 13 شخصًا المخيم متوجهين إلى مناطق سيطرة نظام الأسد، هربًا من الظروف المعيشية القاسية، ويُشار إلى أن المخيم، الواقع في منطقة 55 كم ضمن مناطق نفوذ التحالف الدولي، يفتقد إلى المواد الأساسية، بينما تُباع المواد الغذائية المتوفرة بأسعار باهظة تفوق قدرة معظم سكانه.

ومن الجدير بالذكر أن الحصار مستمر ومع انعدام الرقابة وفساد الإدارة، تتفاقم معاناة سكان مخيم الركبان يومًا بعد يوم، وسط غياب أي حلول جذرية أو تدخلات دولية تنهي هذا الواقع المأساوي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى