أوضح رئيس حزب “القوات اللبنانية”، “سمير جعجع”، أن نظام الأسد لا يريد عودة اللاجئين السوريين لأسباب طائفية واضحة، بهدف تحقيق توازن ديموغرافي يخدم مصالحه.
جاءت تلك التصريحات خلال مقابلة له ضمن برنامج “وقت السياسة” على إذاعة “العربية FM” يوم الخميس الماضي، وفق ما نقل الموقع الرسمي لحزب القوات اللبنانية.
فيما أكد “سمير جعجع” إلى أنه لا يعارض التواصل مع النظام السوري بخصوص إعادة اللاجئين، موضحاً أن هذا التواصل لن يحقق أي نتيجة.
وأضاف “جعجع”، أنه لا توجد دولة في العالم تقبل دخول مئات الآلاف من الأشخاص إلى أراضيها دون إطار قانوني، مؤكداً أن قضية اللجوء السوري في لبنان لم تعد تعتبر “لجوء” بالمعنى التقليدي.
كما أشار إلى أنه لا يوجد خطر أمني يهدد اللاجئين في سوريا حالياً، بحسب تعبيره.
وتجدر الإشارة إلى أن تصريحات “جعجع” التي تفيد بغياب المخاطر الأمنية على اللاجئين السوريين العائدين من لبنان، تتناقض مع التقارير الصادرة عن منظمات حقوقية وأممية.
وكانت عدة منظمات أممية وحقوقية، قد أكدت أن سوريا لا تزال غير آمنة للعائدين، مشيرة إلى استمرار الانتهاكات والمخاطر التي يواجهها المدنيون هناك.
كما ذكرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن قوات النظام السوري استهدفت بعمليات الاختفاء القسري، منذ مطلع عام 2024، لاجئين أعيدوا قسراً من لبنان، بالإضافة إلى لاجئين عادوا من الأردن عبر “معبر نصيب” في جنوبي محافظة درعا، ومطار دمشق الدولي.
حيث تم اقتياد معظم هؤلاء اللاجئين إلى مراكز الاحتجاز الأمنية والعسكرية في محافظتي حمص ودمشق.
كما وثقت الشبكة اعتقال ما لا يقل عن 156 شخصًا من اللاجئين الذين أُعيدوا قسراً من لبنان، بينهم 4 أطفال و3 سيدات.
