حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض يعلن أن الأسد وافق على لقائه في دمشق
أعلن حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة في تركيا، أنه تلقى رداً إيجابياً على طلب رئيسه “أوزغور أوزيل”، لقاء رئيس النظام السوري “بشار الأسد” بدمشق، في مسعى لدفع جهود تطبيع العلاقات بين تركيا وسوريا.
وقال نائب رئيس الحزب، برهان الدين بولوط: إن «طلب أوزيل زيارة سوريا، والاجتماع مع الأسد، قبلته دمشق»، لافتاً إلى أنه «جرى الانتهاء من المسألة المتعلقة بنية عقد اللقاء، ومن الآن فصاعداً كل ما سيتم بحثه هو إنضاج الشروط، وأين سيتم اللقاء، وفي أي موعد»، على حدّ تعبيره.
وأضاف بولوط، في مقابلة تليفزيونية، أن أوزيل سيذهب إلى سوريا من أجل التوصل إلى حلّ، لافتاً إلى أن الحكومة التركية هي المسؤولة عن خلق أزمة لاجئين في البلاد.
وكان “أوزيل” قد أعلن، مطلع يوليو (تموز) الحالي، أنه يمكنه أن يكون وسيطاً بين الرئيسين التركي “رجب طيب إردوغان” والسوري “بشار الأسد”، قائلاً: «أولاً، يجب إقناع الأسد بالجلوس إلى الطاولة مع تركيا، يمكنني إقناعه بذلك طالما أن إردوغان سيكون على الطاولة».
معتبراً أن «إردوغان لديه استعداد للقاء الأسد ودعوته إلى تركيا، يمكننا أن نرى من تصريحاته الأخيرة أن الخطوات التي اتخذناها هنا تشجعه أيضاً».
وتابع زعيم المعارضة التركية، الذي عقد مؤخراً لقاءين مع إردوغان بهدف مناقشة مشاكل البلاد ضمن عملية «تطبيع سياسي»، أن «المشكلة الأكثر إلحاحاً في تركيا هي مشكلة اللاجئين، وهي قضيتنا ذات الأولوية».
وشدد على أنه لا يجب أن يبقى اللاجئون السوريون في تركيا، أو أن يصبح الوضع القائم حالياً وضعاً مستداماً، وأنه لهذا السبب سيقوم بتحركات نشطة للغاية في الأيام المقبلة، لاتخاذ مبادرة بشأن حل المشكلة السورية.
وأضاف: «سنتعاون مع الأسد، إذا لزم الأمر، لإعادة فتح قنوات الاتصال بين تركيا وسوريا، وضمان عودة السوريين إلى بلادهم».
تصريحات أوزيل جاءت بعد تأكيد الأسد انفتاح دمشق على جميع المبادرات المرتبطة بالعلاقات مع تركيا، المستندة إلى سيادة الدولة السورية على كامل أراضيها، ومحاربة كل أشكال الإرهاب وتنظيماته.
وفي المقابل، نقلت صحيفة الوطن المقربة من النظام السوري عن مصادر، أنه لا صحة لمزاعم رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي، “أوزغور أوزيل”، بتلقيه رداً إيجابياً من الأسد على ترتيب لقاء في دمشق.
وقالت الصحيفة: إنه لا وجود لأي تواصل من قبل الجانب السوري مع أي حزب سياسي تركي سواء كان موالياً للسلطات التركية أم معارضاً.