إقليمي ودوليالتقارير الإخبارية

جهات دولية تدين الجـ*ـرائم التي ترتكبها ميليشيا “الدعم السريع” بحق المدنيين في ولاية الجزيرة وسط السـ*ـودان

أثار الوضع في ولاية الجزيرة بالسودان قلقاً دولياً كبيراً بعد تصاعد العنف من قبل قوات ميليشيا الدعم السريع، بعد ارتكابها جرائم بحق المدنيين تشمل القتل العشوائي والعنف الجنسي ونهب الممتلكات وإحراق المزارع.

 

بحسب تقارير من ناشطين وأطباء، فقد قُتل 124 مدنياً في قرية السريحة، ويُعتقد أن الهجمات جاءت كرد فعل على انشقاق بعض القيادات في الولاية عن قوات الدعم السريع والتحاقها بالجيش السوداني.

 

وقد أعربت “كليمنتين نكويتا سلامي”، منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في السودان، عن قلقها البالغ حيال هذه التطورات، ودعت إلى حماية المدنيين ومحاسبة مرتكبي هذه الجرائم.

 

وذكرت أن تلك التقارير أشارت إلى أن “سكان عديد من القرى تعرضوا لاعتداءات جسدية وإذلال وتهديدات، مما أدى إلى فرار عشرات المدنيين من منازلهم بحثا عن الأمان، في حين يواجه الذين بقوا تهديدات شديدة”.

 

وأضافت سلامي: “صدمت وذهلت بشدة من تكرار انتهاكات حقوق الإنسان من النوع الذي شهدناه في دارفور غربي السودان العام الماضي، مثل الاغتصاب، والهجمات المستهدفة، والعنف الجنسي، والقتل الجماعي، في ولاية الجزيرة.. هذه جرائم فظيعة”.

 

وبدوره، عبّر “جوزيب بوريل”، مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، عن قلقه الشديد تجاه الأوضاع في ولاية الجزيرة بالسودان، واصفاً الصور القادمة من هناك بالمروعة.

 

وأوضح “بوريل”، عبر حسابه على منصة “إكس”، أن تقاريراً تفيد بارتكاب قوات الدعم السريع مزيداً من عمليات القتل الجماعي والاغتصاب، داعياً إلى ضرورة وقف المجازر ضد المدنيين ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم.

 

وأكد أن الاتحاد الأوروبي مستمر في العمل لتحقيق العدالة وملاحقة الجناة، مما يشير إلى التزام دولي متزايد بمحاسبة مرتكبي الانتهاكات ودعم المدنيين في السودان.

 

وكان رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان “عبد الفتاح البرهان”، قد أكد أن انتهاكات قوات الدعم السريع للقانون الدولي وجرائمها ضد الإنسانية “لن تمر دون عقاب، وتجعل من غير الممكن التسامح معها”.

 

كما اتهمت وزارة الخارجية السودانية قوات الدعم بشن “هجمات انتقامية على قرى وبلدات شرقي الجزيرة المتاخمة للخرطوم من الناحية الجنوبية، بعد انشقاق قيادات منها منتمية لتلك الولاية وانضمامها إلى الجيش”، واصفة الهجمات بأنها “ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية والتطهير العرقي”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى